وجّهت قيادة الأفالان دعوات إلى أعضاء اللجنة المركزية للحزب لحضور دورة اللجنة المقررة يوم 15 جوان القادم، وقال أعضاء في اللجنة، منهم معارضون، إنهم تلقوا دعوات للمشاركة في الاجتماع الحاسم المقرر أن يرسم مستقبل الصراع في جبهة التحرير الوطني. أعلن قاسى عيسى، المكلف بالإعلام في المكتب السياسي للحزب، ل''الخبر''، أن الدعوات وجهت لكل الأعضاء المعنيين، حسب القانون الأساسي والداخلي للجبهة، أي غير المجمدة عضويتهم. ويتولى محافظو الحزب تسليم الدعوات لأعضاء اللجنة، لكن يتاح للذين لم تمسهم قرارات التجميد، أو الفصل، المشاركة في الأشغال، حسبما استفيد من مصادر في الحزب. وقال عضو اللجنة المركزية، عباس ميخاليف، في اتصال مع ''الخبر''، أنه شخصيا لم يستلم الدعوة للحضور، لكن زملاء له (من المعارضة) تمت دعوتهم رسميا للمشاركة في الاجتماع. وتعقد الدورة المقبلة للجنة بفندق مزفران، الذي يقيم فيها حاليا نواب الحزب مؤقتا، في انتظار كراء شقق لهم. وكثفت قيادة الحزب، وأعضاء اللجنة المركزية الموالون للأمين العام للأفالان، اتصالاتهم، قبل عشرة أيام من عقد الدورة من أجل إقناع المطالبين برأس بلخادم بالتخلي عن مساعيهم، ''خدمة لمصلحة الحزب''، الذي يحتاج، وفق منظورهم، للاستقرار، وتجهيز أنفسهم للانتخابات المحلية، وتكريس هيمنة الأفالان على الساحة السياسية. ويخطط أنصار الأمين العام لفرض حصار على الخصوم يوم عقد الدورة، على طريقة تعامل الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، مع خصومه في الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، حيث تم عزل المعارضين قبل الإجهاز عليهم. وتضم الخطة أيضا ''تعويم المعارضة''، من خلال الترخيص للنواب الجدد بالمشاركة في الاجتماع، رغم عدم حيازتهم على حق العضوية، وخنق كل المحاولات لفرض قرار بالتصويت على الثقة في بلخادم من خلال الصندوق. وأكد مدني حود، عضو اللجنة المركزية، وهو من المطالبين برحيل بلخادم، في لقاء معه خارج مقر الحزب، أمس، ''أنه لا بديل للأمين العام للحزب سوى القبول بإرادة أعضاء اللجنة المركزية، واللجوء إلى الصندوق، والالتزام بوعوده أمام الوسطاء، أو الصحافة، وإلا سيتحمل كل النتائج التي ستترتب على تصرفه''.