عبرت محافظة قسنطينة لحزب جبهة التحرير الوطني عن دعمها و ووقوفها في صف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، في وقت دعت حركة معارضة لأمين المحافظة من قسنطينة الأمين العام إلى تغيير مكتب المحافظة متهمين الأمين العام مغراوي بالإهتمام بشؤون مقاولته و جر الحزب إلى وضعية سيئة تجاوزه لتعليمة الأمين العام نفسه فيما يتعلق بترشيح المناضلين في الحزب للمحليات. المحافظة الرسمية للحزب من خلال بيان وقعه أمينها دريس مغراوي وتلقت النصر نسخة منه أمس عبرت على لسان أعضاء مكتبها و مكاتب قسماتها و أعضاء غرفتي البرلمان و أعضاء اللجنة المركزية و أعضاء المجلس الولائي و المجالس البلدية في قسنطينة، عن وقوفها في صف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، منوهة "بالنتائج الإيجابية التي حققتها الأفلان في قسنطينة"، و أعلنت عن "دعم مجهوداته الرامية إلى الرقي بالحزب لمواكبة الاصلاحات السياسية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة"، و طالبت المحافظة من بلخادم "العمل على إسكات الأبواق المناوئة للحزب و وضع حد نهائي لها، خاصة أنها أبواق الفت الجري وراء المناصب و التلذذ بها على حساب استقرار الحزب و مبادىء التداول على المسؤوليات و كذلك على حساب القواعد النضالية التي لا علاقة لها بهذه الأبواق" حسب نص البيان الذي أشار أن مناضلي قسنطينة البالغ عددهم 6432 مناضلا يؤيدون بلخادم. من جهتهم المعارضون لأمين المحافظة في بيان لهم قالوا انهم عرضوا على الأمين العام للحزب "الوضعية المتدهورة التي آلت إليها جبهة التحرير في قسنطينة جراء تصرفات غير مسؤولة لأمين المحافظة المقاول و المستقدم من حزب آخر و البعيد كل البعد عن مبادىء و قيم الحزب حسب البيان الذي تضمن سحب الثقة من أمين المحافظة و مكتبها و قرر عدم التعامل معه و طالب الأمين العام باتخاذ الإجراءات الفورية و الضرورية لإنقاذ الحزب في قسنطينة. و قال معارضون لمحافظ قسنطينة أن هذا الأخير لم يحترم التعليمة الصادرة عن بلخادم نفسه بحجة أن هذا الأخير اعطاه تعليمات شفاهية لتغيير قوائم المترشحين للمحليات حسب رغباته و أن اللجنة الولائية رتبت المترشحين على أساس القرابة و الجهوية و المحسوبية وفق بيان المعارضين لمغراوي، الذي اتهمه خصومه من داخل الأفلان بتعمد تسريب أرشيف الحزب لخلق الفتنة بين المناضلين حسب المصدر نفسه. المعارضون في قسنطينة قالوا أن الحزب تقهقر في نتائجه الانتخابية و لم يفز سوى ببلدية واحدة هي بني حميدان و تراجع في زيغود و ديدوش و عين عبيد و بوجريو (عين كرمة)، كما انه خسر الخروب و هي إحدى أغنى البلديات في الجزائر حسب المصدر و كانت دوما معقلا للأفلان و قد المناوئون لمغرواي أن نسبة المنتخبين لصالح الحزب تراجعت من 35 بالمئة من الناخبين في قسنطينة سنة 2007 إلى 33 بالمئة هذه السنة و أشاروا الى استيلاء عمال مقاولة المحافظ على أغلب المناصب قائلين أن شريكا له تولى رئاسة المجلس الولائي في قسنطينة و ترأس كاتبه الخاص بلديتها. المعارضون لمحافظ قسنطينة أعلنوا تجندهم لحماية الحزب و هيئاته القاعدية و الدفاع عن نقاوة و طهارة صفوفه حسبهم من الذين وصفوهم بالمندسين أصحاب البطون المنتفخة و السيارات الفخمة. وفق ما جاء في بيانهم و قد ذكر احدهم أن الأمين العام للحزب تلقى شكواهم في لقاء تم أمس الأول و وعدهم بالنظر في المسألة و تسوية الخلاف بعقد جمعية عامة انتخابية يختار فيها المناضلون من يقود الحزب بعد الدورة القادمة للجنة المركزية نهاية الشهر الحالي.