5 جرحى وتوقيف 3 أشخاص في مواجهات بين الباعة الفوضويين والشرطة بعنابة خلفت أعمال الشغب التي أعقبت أول أمس محاولة الانتحار الجماعية لشبان تضامنوا مع زميل لهم حاول حرق نفسه من فوق مديرية البيئة التابعة لبلدية عنابة ، 5 جرحى ،من بينهم اثنان من أفراد الشرطة، نقلوا إلى استعجالات مستشفى ابن رشد ، كماتم توقيف 3 أشخاص آخرين . المواجهات اندلعت بين الباعة الفوضويين وعناصر الشرطة بعد حجز طاولة بيع الخضر والفواكه بالقرب من سوق الحطاب وسط المدينة في حدود الساعة الخامسة مساءا مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي طوقت محيط سوق الحطاب وسط تواجد أعداد هائلة من المواطنين الراغبين في ركوب حافلات النقل الحضري بمحطة سويداني بوجمعة المجاورة، لتتطور إلى اشتباكات بالحجارة والهراوات، استخدمت فيها قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق الحشود التي كانت بمسرح المواجهات لمتابعة ما يجري ، كما أدت أعمال العنف إلى تحطيم عدد من السيارات ،التي كانت موجودة بالطرق المحيط بعد أن شلت حركة المرور . وحسب شهود عيان فإن الأحداث اندلعت بعد حجز طاولة بيع الخضر لشاب يبلغ من العمر 22 سنة بشارع « قومبيطا» من قبل مصالح الشرطة التي كانت تقوم بحملة مداهمات لشوارع وأزقة وسط المدينة لتطهيرها من الباعة الفوضويين ،ليقوم هذا الأخير بالصعود إلى فوق مقر مديرية البيئة التابعة لبلدية عنابة القريبة من محور الدوران « الحطاب « بضرب جسده بآلة حادة وسكب البنزين على جسده ، ليلتحق به ثلاثة شبان آخرين من أصدقائه لتنفيد عملية انتحار جماعية وسط حضور مكثف لعناصر الشرطة وحشود من المواطنين كون المكان يشهد حركية كبيرة جدا. وتطورت الأحداث بدخول عشرات من الباعة الفوضويين وشباب آخرين في خط المواجهات مع قوات مكافحة الشغب التي استخدمت الغازات المسيلة لدموع من أجل تفريق المحتجين وكذا الموطنين ما أسفرت على سقوط 5 جرحى بينهم شخص في حالة حرجة نقل إلى استعجالات مستشفى ابن رشد وإصابة عنصرين من الشرطة وتوقيف 3 أشخاص آخرين وإغماءات في صفوف النسوة المتواجدات بمحيط المواجهات اختناقا بالغاز و قد تم نقلهم إلى داخل الحافلات بمحطة النقل الحضري التي شلت بأكملها لأكثر من ساعة لإسعافهم كما حرم المئات من المواطنين التنقل إلى منازلهم بأحياء متفرقة بسب مواجهات ورفض أصحاب الحافلات المغادرة خوفا من تحطيمها . ح.دريدح مرحلون جدد إلى منطقتي بوقنطاس و بوحديد يطالبون بشبكة الغاز طالب مئات السكان المرحلين مؤخرا إلى أحياء بوقنطاس و بوحديد بضرورة تدخل السلطات المحلية لولاية عنابة من أجل الإستجابة لمطلبهم الرئيسي الذي ما فتئوا يطرحونه على مسؤولي ديوان الترقية و التسيير العقاري، و المتعلق بتهيئة و تحسين المحيط الحضري، و كذا ربط هذه التجمعات السكنية بشبكة الغاز، لأن هذه العمليات كانت مسجلة منذ نحو ثلاث سنوات، لكن أشغال إنجازها تسير بوتيرة بطيئة ، الأمر الذي زاد من تذمر السكان، و دفعهم إلى طرح إنشغالاتهم على السلطات المحلية. و أكد سكان منطقتي بوقنطاس و بوحديد في شكوى رسمية وجهوها إلى والي الولاية ، و تحصلت النصر على نسخة منها، بأنهم كانوا قد إستفادوا من سكنات إجتماعية جديدة على دفعات خلال السنوات الثلاث المنصرمة، لكنهم وقفوا بمجرد ترحيلهم على العديد من النقائص في التجمعات السكنية التي أصبحوا يقطنونها، خاصة منها ما يتعلق بمتطلبات الحياة اليومية للسكان، في ظل غياب مشاريع التهيئة و تحسين المحيط الحضري، إضافة إلى مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، فضلا عن تعطل أشغال إنجاز مشروع ربط المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي، و هو المشكل الذي أطلق بشأنه السكان صفارات الإنذار، لأن حلول فصل الشتاء سيضاعف من معاناتهم مع قارورات غاز البوتان، بحكم تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، و إرتفاع سعر القارورة في السوق السوداء إلى نحو 500 دينار، بصرف النظر عن الرحلات المراطونية التي يخوضها أرباب العائلات من أجل البحث عن قارورات الغاز، لأن الندرة و المضاربة في السوق الموازية تحتم عليهم التنقل إلى بلديات مجاورة من أجل الحصول على قارورة تكفي لتلبية متطلبات العائلة لفترة وجيزة. من هذا المنطلق فقد ألح السكان على ضرورة تدخل الوالي من أجل إتخاذ إجراءات ميدانية من شأنها أن تدفع بالمقاولات المكلفة بالإنجاز إلى تفعيل وتيرة الإنجاز، و إنهاء الشغال في اسرع وقت ممكن، سيما و أن مصالح « أوبيجيي « عنابة أكدت بأن أشغال ربط منطقتي التوسع العمراني ببوحديد و بوقنطاس متواصلة، بعدما كانت قد توقفت لفترة قصيرة لسباب تقنية بحتة، و لو أن ذات المصالح إعتبرت التعجيل في ربط جميع السكنات بشبكة الغاز في غضون الأشهر القليلة القادمة أمر جد مستبعد، لأن مصالح مؤسسة سونلغاز مجبرة على إتخاذ جملة من الإجراءات، و ذلك بمعاينة جميع السكنات التي سيتم ربطها، و مدى مطابقتها مع معايير الحماية من أخطار الغاز، مادام أغلب المستفيدين من السكن قد قاموا بتعديل مخطط سكناتهم، و هو ما قد يؤخر عمليات ربط السكنات بشبكة الغاز. على صعيد آخر أكد السكان بأن معاناتهم اليومية تضاعفت بسبب غياب وسائل النقل، على خلفية رفض أصحاب سيارات الأجرة استعمال الطريق المؤدي إلى منطقة التوسع العمراني بحي بوقنطاس أو ضاحية بوحديد ، و السبب في ذلك عدم صلاحية المسلك، بسبب الحفر الكثيرة التي تركتها المقاولات بعد الإنتهاء من أشغال إنجاز مشروع ربط السكنات بقنوات الصرف الصحي، مما يجبرهم على إمتطاء سيارات « الفرود»، رغم أنهم كانوا قد طالبوا بفتح خط شبه حضري يربط المنطقة بوسط المدينة.