عبرت نحو 400 عائلة تقطن البناءات الفوضوية ببلدية البوني في ولاية عنابة قلقها إزاء الوضعية التي يعيشونها خاصة أن سكناتهم المتواجدة بالمحاذاة من المقبرة التي تغزوها الأحراش وما تحويه من مخاطر الزواحف وفي هذا الشأن طالبوا بتدخل الوالي وفتح تحقيق في قضية إهمال المقابر المتواجدة بالبوني والتي تغطيها الأحراش الأمر الذي ساهم في انتشار الزواحف الخطيرة مما يهدد أطفالهم بالخصوص. وحسب سكان البوني فإن مصالح البلدية معنية بتطهير المقابر من هذه الأعشاب الضارة والأحراش وذلك في إطار الإفراج عن مشروع “الجزائر البيضاء”، وتوزيع مناصب عمل مؤقتة على البطالين من شبان المنطقة من أجل الإسراع في إزالة الأحراش التي تحيط بالمقابر وتطل على الحي الفوضوي الذي تقطن به نحو 400 عائلة كان قد هجرها الإرهاب خلال العشرية السوداء بعد أن وجدت عقارات محاذية لهذه المقابر من أجل بناء سكناتها الفوضوية والتي تنعدم بها برامج التهيئة ومنها ربط السكنات بالكهرباء والغاز الطبيعي ،بالإضافة إلى توقف المحول الرئيسي لمياه الشرب بعد اختلاط مياهه بقنوات الصرف الصحي . وفي سياق آخر أعطى والي عنابة تعليمة لكل البلديات لتنظيف المقابر خاصة منها المحاذية للسكنات الموزعة ببلديتي بالبوني وعنابة وسط ،لأن سكان أحياء بوقنطاس، بوحديد وزغوان يعانون من نفس الأوضاع خاصة في ظل تنامي الحشائش الضارة، ولاحتواء المخاطر نظم السكان حملات تطوعية لكل المقابر المتواجدة بعنابة وسط نهاية الأسبوع الماضي وذلك لتأمين عائلتهم من خطر الزواحف.