زامبيا = نيجيريا - بوركينافاسو = إثيوبيا حامل اللقب على المحك وإثيوبيا لدخول التاريخ يلعب الرباعي المشكل للمجموعة الثالثة غدا لقائي الجولة الثانية التي ستكون مصيرية في أعقاب الجولة الأولى التي أسفرت عن تعادلين مفاجئين، أبرزهما على الإطلاق ذاك الذي حققه المنتخب الإثيوبي على حساب حامل اللقب المنتخب الزامبي، في مباراة ستظل عالقة بأذهان المتتبعين وعشاق اللعبة لفترة طويلة، بالنظر لتباين موازين القوى وانتزاع إثيوبيا لتعادل بعشرة لاعبين. وعليه فكتيبة هيرفي رونار ستكون غدا أمام امتحان عسير عند مواجهتها النسور الخضراء الساعية بدورها على التحليق عاليا، بعد تعثر الجولة الأولى أمام بوركينافاسو التي اختطفت منهم نقطة التعادل في الأنفاس الأخيرة من المباراة، وعليه فإن المنتخب الزامبي الذي غادر النسخة السابقة على مفاجأة مدوية بمعانقته اللقب القاري، تسعى غدا لتفادي مغادرة النسخة الحالية على مفاجأة أخرى ولكن بخروجها من البوابة الخلفية، لأن التعثر غدا سيرهن حظوظها في هذه الدورة ، ولو أن المهمة لن تكون سهلة وتحتم على رونار إيجاد الكلمات المناسبة لتحفيز لاعبيه ودفعهم إلى مضاعفة الجهود وإخراج اللعب الجميل، فنيجيريا لن تمنح تشكيلته هدية في منعرج هام وحساس من المنافسة، وهي بدورها تبحث عن ضرب عصفورين بحجر واحد، إنعاش الحظوظ بعد تعادل اللقاء الأول، وقهر البطل ما يرفع من معنويات رفقاء أوبي ميكال ويمنحهم جرعة أوكسجين فيما تبقى من مشوار، علما وأن المنتخب النيجيري لن يرضى بتعثر آخر وهو الذي غاب عن الدورة السابقة التي توج بلقبها منافسه غدا، والأكيد أن المباراة ستكون غاية في الندية والإثارة لامتلاك كل منتخب إمكانات فرض الذات. وفي المباراة الثانية لذات المجموعة، يلتقي المنتخبان الإثيوبي و البوركينابي في لقاء التأكيد بعد النتيجة الرائعة أمام منافسين من العيار الثقيل، وعلى النقيض من لقاء زامبيا ونيجيريا يدخل المنتخبان الإثيوبي و البوركينابي لقاء الغد بمعنويات تعانق السحاب، وبحظوظ متساوية، ما يجعل كل الاحتمالات قابلة للتجسيد، مع أفضلية لمن يحسن التحكم في الكرة والأعصاب، ويجيد الاستثمار في هفوات وأخطاء الآخر، علما وأن الفائز سيمد خطوة عملاقة نحو الدور الثاني.