مساء اليوم على الساعة السادسة (18:00سا) بوركينافاسو = زامبيا إثيوبيا = نيجيريا مصير الخيول والنسور بيدها وزامبيا بظهر إلى الحائط ستكون منتخبات المجموعة الثالثة مساء اليوم على موعد مع مباريات الجولة الثالثة والأخيرة، التي ستشهد ندية وإثارة لتنافس الرباعي على تأشيرتي التأهل إلى الدور ربع النهائي، وما يوحي بحضور قمتين كرويتين بقاء باب الأمل مفتوحا أمام الجميع، لعدم ضمان أي منتخب التأهل قبل لقائي اليوم. ففي الوقت الذي يملك رائد المجموعة منتخب بوركينافاسو مصيره بيده، حيث يكفيه التعادل أو الفوز لاقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني، وتحتاج نيجيريا لنقاط مباراتها أمام متذيل المجموعة منتخب إثيوبيا، يتواجد المنتخب الزامبي بظهر إلى الحائط، على اعتبار أنه مطالب بتحقيق الانتصار أو العودة إلى الديار وفقدان تاجه القاري، سيما وأن أي نتيجة غير فوز زامبيا ستصب رأسا في رصيد النسور الخضراء. وعشية التقاء نيجيريا بإثيوبيا بدا مدرب النسور ستيفن كيشي واثقا من قدرة فريقه على مواصلة المشوار، من خلال تأكيده « إننا نملك مصيرنا بيدنا، علينا تحقيق الفوز وتقديم الصورة الحقيقية عن مستوانا وإمكاناتنا»، وجاء تصريح كيشي في أعقاب نجاح أشباله في تخطي امتحان زامبيا باختطافهم نقطة التعادل، التي تجعلهم اليوم يلعبون لتحقيق فوز يبقى ممكنا لتباين المستوى والإمكانات مع المنافس الإثيوبي، المصدوم برباعية بوركينافاسو، حيث دفع هذا المنتخب فاتورة نقص الخبرة والتجربة نقدا، فبعد أن ظهر بوجه طيب في ثلاثة أرباع لقائه الأخير، اندفع في ربع الساعة الأخير نحو الهجوم بحثا عن هدف التعديل فتلقت شباكه ثلاثية أخرى عقدت من أموره وجعلته أبعد المتنافسين اليوم عن التأهل، حيث يلزم إثيوبيا الفوز وانتظار هدية من بوركينافاسو لمرافقتها إلى ربع النهائي، بمعنى أن مصيرها ليس بيدها، علاوة على قوة المنتخب النيجيري الغائب عن الدورة السابقة والذي لم يغب عن ربع النهائي منذ دورة 1982. وفي المباراة الأخرى تتواجد زامبيا في وضع جد صعب، حيث يتحتم عليها تحقيق الفوز أمام متصدر المجموعة منتخب بوركينافاسو لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبها، وتفادي دخول لعبة الحسابات، وهي المهمة التي تبدو في غاية الصعوبة لارتفاع معنويات لاعبي المنتخب البوركينابي في أعقاب الفوز العريض على المنتخب الإثيوبي، حيث زادت ثقة رفقاء هداف الدورة ألان تراوري بأنفسهم، ودخولهم مباراة اليوم بأريحية نفسية قياسا بالمنافس المتواجد تحت ضغط رهيب، لكن مع ذلك أكد الحارس المتميز كينيدي مويني صاحب الفضل في تجنب زامبيا الخسارة في اللقائين السابقين: « لدي أمل كبير، وسنعمل بقسوة وجهد خلال التدريب من أجل أن نخوض المباراة باقتدار وأن نحقق الفوز. لا زلنا نحن أبطال المسابقة. الاحتفاظ باللقب قد لا يكون سهلاً، لكننا سنتأهل إلى ربع النهائي»، وهو ما ذهب إليه القائد كريستوفر كاتونغو بقوله:»كل منا يعرف أهمية المباراة الثالثة، وفي النهاية ستتأهل نيجيريا وزامبيا إلى ربع النهائي»، ومن جهته لم يشد التقني الفرنسي هيرفي رونار عن هذا الاتجاه وأكد بأن زامبيا لن تغادر الدورة بأيد فارغة. وما بين التصريحات وواقع الميدان بون شاسع، سيما وأن المنتخب البوركينابي لا ينظر للمباراة من هذه الزاوية، وهو المتحفز بطموح بلوغ ربع النهائي وتجريد منتخب زامبيا من لقبها.