سيطر التعادل الإيجابي على مباريات المجموعة الثالثة التي جرت أوّل أمس عندما تعادلت إثيوبيا مع زامبيا بهدف لمثله، وبنفس النتيجة تعادلت بوركينافاسو مع نيجيريا في بطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 10 فيفري. وعلى هاتين النتيجتين تتواجد جميع المنتخبات الأربعة في نفس الترتيب، كما أنها تتساوى في كلّ شيء، ممّا سيعطي نكهة خاصّة لمباراتي الجولة الثانية التي ستجرى بعد غد الجمعة. ب. ع / وكالات إثيوبيا 1 - زامبيا 1 بداية مخيّبة للبطل فجّرت إثيوبيا مفاجأة من العيار الثقيل عندما أحرجت زامبيا حاملة اللّقب وتعادلت معها (1-1) بعشرة لاعبين على ملعب مبومبيلا في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأوّل من كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 10 فيفري. عودة موفّقة لإثيوبيا بعد 31 سنة من الغياب لم تكن إثيوبيا العائدة إلى نهائيات البطولة الإفريقية بعد غياب استمرّ 30 الطرف الأفضل في اللّقاء إنما سنحت لها فرص أكثر وأخطر، ولولا التسرّع في البداية والحظّ العاثر لحقّقت أوّل فوز لها منذ 1982 حين خرجت من الدور الأوّل. بداية اللّقاء كانت هادئة لزامبيا لم يقدّم المنتخب الزّامبي الذي كان أكثر هدوء وتركيزا في بداية اللّقاء متوسط المستوى عموما، العرض الذي يليق بالبطل في وقت كان فيه الإثيوبي يبحث عن هدف مبكّر يرفع من معنوياته ويقلّل الفوارق بينهما. الحظّ عاند الإثيوبين في الدقيقة ال 26 عاند الحظّ الإثيوبين مرّة جديدة عندما أسقط صلاح الدين سعيد عندما كان يهمّ بالتسديد والمرمى مكشوف أمامه من قِبل المدافع تشيسامبا لونغو فاحتسبت ركلة جزاء سدّدها سعيد نفسه وتصدّى لها مويني بنجاح في الدقيقة ال 26. إثيوبيا لعبت 55 دقيقة بعشرة لاعبين تجلّى سوء الطالع بشكل مكشوف كلّيا في المرّة الثالثة عندما حاول تشيسامبا التعويض عن هفوته القاتلة واندفع إلى الهجوم وانفرد وهو متسلّل فخرج له الحارس جمال ووجّه له رفسة خطيرة ربما غير مقصودة عندما حاول الاشتراك معه، فنال الأخير البطاقة الحمراء في الدقيقة ال 35 لتكون أوّل حالة طرد في البطولة. الوقت بدل الضائع من الشوط الأوّل ابتسم للزّامبيين، فبعد لعبة زامبية ثلاثية مشتركة مرّر إيساك تشانسا برأسه إلى كولينز مبيسوما الذي دخل المنطقة وسدّد بيسراه كرة مرتفعة عن الأرض من بين مدافعين اثنين أسكنها الزّاوية اليسرى لمرمى الحارس البديل زيريهون تاديلي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع في الدقيقة ال (45+3). هدف التعديل جاء في الدقيقة ال 64 في الشوط الثاني وإضافة إلى النّقص العددي انخفضت لياقة الإثيوبيين، وبالتالي سرعتهم على عكس عدائيهم مع انعدام الفرص الزّامبية في الوقت ذاته حتى الدقيقة ال 64 عندما أجرى المدرّب الإثيوبي سيونيت بيشو تبديلا فادخل أديس هينتسا بدلا من جيتاني كيبيدي، ومن أوّل لمسة للكرة مرّرها البديل إلى صلاح الدين سعيد الذي أرسلها بدوره إلى القائد أداني جيرما في الجهة اليمنى من المنطقة تابعها الأخير في أقصى الزّاوية اليمنى البعيدة عن مويني في الدقيقة ال 65. هدف إثيوبيا أخلط أوراق مدرّب زامبيا فقد الزّامبيون التركيز بعد الهدف، وكادت إثيوبيا تخطف الفوز من كرة عرضية إلى جيرما المندفع من الخلف وغير المراقب سبقه إليها الحارس مويني في الدقيقة ال 72، وردّ مبيسوما أنشط لاعبي المنتخب الزّامبي برأسية سقطت على الشبكة من الأعلى في الدقيقة ال 73، وأبعد الحارس تاديلي كرة متّجهة إلى مرماه سددها مبيسوما أيضا في الدقيقة ال 78. بقّية الدقائق لم تأت بجديد، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. نيجيريا 1 - بوركينا فاسو 1 تعادل بطعم الخسارة للبطل تعادلت نيجيريا مع بوركينا فاسو (1-1) بعد نهاية دراماتيكية أوّل أمس في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأوّل من كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم. سجّل إيمانويل أيمينيكي في الدقيقة ال 23 هدف نيجيريا، والبديل آلان تراوري في الدقيقة ال (90+4) لبوركينا فاسو. التعادل هو الخامس في 6 مباريات التعادل هو الخامس في 6 مباريات منذ انطلاق البطولة والثاني اليوم بعد تعادل زامبيا حاملة اللّقب مع إثيوبيا في لقاء مماثل، مقابل فوز وحيد وهزيل لمالي جاء متأخّرا وأثار احتجاجا لدى النيجر. خامس تعادل إلى حدّ اليوم الثالث لم يشذ العرض الذي قدّمه الطرفان كثيرا عن السيناريو السائد منذ المباراة الافتتاحية، ولولا الأداء القوي والسريع بين غانا والكونغو الديمقراطية في اليوم الثاني (2-2) في المجموعة الثانية لكانت جميعها نسخة طبق الأصل. المنتخب النيجيري كان الأفضل كان المنتخب النيجيري الأفضل انتشارا والأكثر خبرة في التعامل مع المجريات رغم فترة الانتظار الطويلة التي لم يستطع خلالها الوصول إلى منطقة خصمه وتهديد مرماه، فيما أكثر البوركنيابي من التمريرات البطيئة التي حصرت اللّعب في الدقائق الخمس الأولى في وسط الملعب. نيجيريا افتتحت التسجيل في الدقيقة ال 23 افتتحت نيجيريا التسجيل بعد كرة رفعها جون أوبي ميكل من منتصف الملعب وأعطاها إيديي بقدمه من الخلف وهي طائرة إلى أيمينيكي الذي تابعها بحرفية وهي طائرة أيضا ببطن القدم من أمام مدافعين اثنين في الشباك في الدقيقة ال 23. بداية الشوط الثاني بوركينابي في الشوط الثاني انطلق لاعبو بوركينا إلى الهجوم دون حذر، وعكس بيترويبا كرة من الجهة اليمنى إلى داغانو فاعاق الدفاع النيجيري حركته الالتفافية وأبعدت الكرة وضاعت معها فرصة التعادل في الدقيقة ال 49. نيجيريا ضيّعت القاضية في الدقيقة ال 66 أهدر أيكيتشوكوو أوتشي، بديل أيمينيكي فرصة هدف ثان عندما حاول متابعة كرة من داخل المنطقة فسدّدها بقوة لتذهب بعيدا جدّا عن الخشبات في الدقيقة ال 66. الدقيقة ال 74 نيجيريا بناقص لاعب نال إيفي أمبروز الصفراء الثانية في الدقيقة ال 74 فكانت حالة الطرد الثانية أمس وفي البطولة بعد طرد حارس إثيوبيا تاسيو جمال بالحمراء مباشرة. ولم يستغلّ المنتخب البوركينابي في الوقت المناسب النّقص العددي الذي لم يؤثّر أيضا على الأداء النيجيري، وفوّت أوتشي فرصة تعزيز التقدّم للمرّة الثانية بعدما تلقّى من مدافع في الجهة اليسرى ثمّ من آخر حتى أصبح في مواجهة المرمى وسدّد لكن بعيدا أيضا في الدقيقة ال 81، وأعاد مادي بانانديتيغيري كرة خطرة إلى حارسه قبل أن تصلها رأس أحمد موس في الدقيقة ال 83. الوقت "الميّت" قتل نيجيريا عندما كان النيجيريون ينتظرون صافرة الحكم الجزائري محمد بنوزة لتعلن فوزهم، خطف تراوري هدف التعادل في غفلة من الجميع في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع في الدقيقة ال (90+4). قالوا عن اللّقاء مدرّب زامبيا: "أتحمّل مسؤولية التعادل" اعترف مدرّب زامبيا الفرنسي هيرفي رونار بخطئه الذي أدّى إلى التعادل مع إثيوبيا (1-1) بقوله: (أنصارنا كانوا ينتظرون منّا أفضل من هذه النتيجة ولهم الحقّ في ذلك، اليوم هو خطأ المدرّب لأنّي لم أحضّر المنتخب كما يجب لبدء هذه البطولة ولا أحد يعرف ما سيحصل بعد المباراة الثالثة)، مُلمّحا بشكل غير مباشر إلى احتمال إقالته، وأضاف: (علينا اليوم أن نشكر الحارس كينيث مويني لأنه لولاه لكانت النتيجة أسوأ بكثير. أهنّىء إثيوبيا على الأداء الجيّد، ولست مستغربا لأنّي حذّرت اللاّعبين من هذا المنتخب الذي يستطيع أن يلعب كرة قدم جيّدة). أسطورة الكرة الزّامبية كالوشيا بواليا: "الكبار لا يدخلون البطولة بقوة" أكّد بواليا ثقته في منتخب بلاده بالرغم من التعادل المفاجئ أمام إثيوبيا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة فقال: "بالطبع كنّا نتمنّى الفوز ودخلنا المباراة وكلّنا ثقة في حصد نقاط المباراة الثلاث). وأضاف بواليا مشيدا بمنتخب زامبيا وقوة فرق البطولة: "إثيوبيا قدّمت مباراة جيّدة وحقّقت ما تريده في ظلّ النّقص العددي لها. وبالنّظر إلى كلّ مباريات البطولة التي أقيمت حتى الآن كلّ الفرق متقاربة والبطولة ليست سهلة كما يظنّ البعض، والفرق الكبيرة لم تغامر في مباراة الافتتاح ولن يتغيّر ذلك الوضع في المباريات القادمة). وبسؤاله عن قدرة المنتخب الزّامبي على تكرار إنجاز بطولة 2012 والحفاظ على اللّقب في جنوب إفريقيا في البطولة، أجاب رئيس الاتحاد الزّامبي كالوشا بواليا: (أكيد الهدف الأساسي هو الوصول إلى النّهائي وتكرار الإنجاز، لكن ستكون هناك صعوبة في تحقيق ذلك). وأردف رئيس الاتحاد الزّامبي: "بصفة عامّة سنأخذ مباريات البطولة خطوة بخطوة، وقد اختار المدرّب أحسن 23 لاعبا يمكن اختيارهم للمنتخب الزّامبي). وأكّد بواليا على ثقته في رونار قائلاً: (جاءت اختيارات رونار صحيحة تحمل الاتّزان في كلّ خطوط الفريق، فهناك من يملكون القوة البدنية والاندفاع وعناصر تمثّل السرعة واللياقة، إلى جانب القدرات المهارية والفنّية والخططية بما يحقّق ويضمن الاتّزان بين تلك العناصر، بالإضافة إلى حارس مرمى يتمتّع بخبرة كبيرة وهذا سيساعدنا في تحقيق هدفنا في البطولة). مدرّب إثيوبيا: "تعادلنا أمام زامبيا أكثر من رائع" أكّد مدرّب إثيوبيا سيونيت بيشو (أنه سعيد بإضاعة ركلة الجزاء وبالتعادل معا، إنها أوّل تجربة لنا منذ 31 عاما، وهي رائعة بالنّسبة لكرتنا)، وتابع: (اللاّعبون أثبتوا أنهم يملكون شخصية، كما أثبتوا للعالم أنهم يعرفون كيف يلعبون كرة القدم. علينا أن نشكر الحارس الذي دافع ببسالة عن المرمى).