بلغربي يسقط الصفراء في معقلها بالثلاثية تجرع امل مروانة هزيمة مرة وقاسية فوق أرضية ميدانه، على يد ترجي مستغانم وبثلاثية من بلغربي، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والإثارة، حتى وإن كان مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط، بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز ونقص الفعالية، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين أبانوا مبكرا عن نواياهم في صنع الفارق، من خلال التنظيم الجيد في الدفاع والسرعة في نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، ما سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس، أثمر هدفا جميلا حمل توقيع خناب، عقب تنفيذه مخالفة بإحكام من على بعد 30م (د:2). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين لم يفقدوا الثقة بالتنفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها قاريش و بوزياني وشارف، غير أنها لم تستغل بالشكل المطلوب، في وقت فضل أشبال بوعرارة تنظيم صفوفهم وتحصين مواقعهم الخلفية عن طريق المرتدات، ولو أن ذلك لم يكن كافيا في غياب النجاعة الهجومية، رغم فرصة خوالد (د:12) و بوتمجت (د:19)، فيما جانب خناب مضاعفة المكسب إثر كرة ثابتة(د:22). الزوار حاولوا الرد عن طريق الهجمات المعاكسة، التي كادت أن تثمر لولا تصدي الحارس عيساني لقذفة برباري(د:30)، بعدها ب 4 دقائق تمكن الترجي من إعادة الأمور إلى نصابها برأسية محكمة من بلغربي وهذا ضد سير اللعب. هذا وقد كان بإمكان خوالد(د36) وربقي(د38) وبوراوي(د40) ترجيح كفة الأمل، لو لا خلطهم بين السرعة والتسرع، قبل أن يخادع بلغربي حارس الصفراء بهدف ثان أثار احتجاجات المحليين بحجة وضعية التسلل (د42). المرحلة الثانية كانت أحسن من سابقتها، بعد تحرك آلة المحليين الهجومية، بعد أن رفعوا من نسق هجوماتهم بقيادة خوالد، وفرضوا ضغطا على منطقة الضيوف لكن في غياب كلي للتركيز، خاصة بالنسبة للبديل رحمون الذي خانته الفعالية في مناسبتين(د51و56)، وكذا بوتمجت (د59). ومع مرور الوقت نجح أصحاب الأرض في تصعيد هجماتهم التي مكنت بولعويدات من تعديل النتيجة بقذفة قوية من على بعد 40م (د72)، غير ان فرحة المروانيين لم تدم طويلا، بعد أن استغل المتألق بلغربي هفوة في دفاع الأمل، ليعيد التفوق للترجي(د77)، لتنتهي المواجهة بفوز للزوار وسط حيرة وغضب الأنصار.