الطوغو == تونس مقارعة مثيرة بين صقور لومي ونسور قرطاج ستكون التأشيرة الثامنة محل صراع اليوم بين الطوغو وتونس، في قمة ستلعب على المكشوف، لأن كل طرف سيلعب مصيره اليوم، دون ترقب إفرازات اللقاء الشكلي بين الجزائر وكوت ديفوار. فصقور لومي يكفيها التعادل لتحقيق إنجاز تاريخي من خلال المرور إلى الدور الثاني لأول مرة، بينما لا تملك نسور قرطاج خيارا آخر سوى الفوز، لتجنب الخروج المبكر من "الكان"، لأن حسابات المادة 72 تمنح الأفضلية لمنتخب الطوغو بفضل فارق الأهداف. منتخب الطوغو سيبحث عن تأكيد فوزه على الخضر، لأن هذا الانتصار أعاد حسابات المجموعة الحديدية إلى نقطة الصفر، بعدما صنفه المتتبعون في خانة الحلقة الضعف في هذه الفوج، مع حصر الصراع على تأشيرتي التاهل بين باقي المنتخبات، لكن كسب النجم أديبايور و رفاقه الرهان أمام الخضر و وضع تشكيلة الطوغو على عتبة إنجاز تاريخي، لأنها لم تتأهل إطلاقا إلى الدور الثاني في مشاركاتها الست السابقة، ويكفيها التعادل اليوم لدخول التاريخ، سيما وأن هذا المنتخب كشف عن طموحاته مع بداية المنافسة، وقوته تكمن أساس في فعالية هجومه، لأن أديبايور و اييتي قادرين على صنع الفارق في اية لحظة، كما أن الحارس المتألق أغسا كوسي يبقى بمثابة صمام الأمان للخط الخلفي، الأمر الذي جعل نجم الكرة الطوغولية إيمانويل أديبايور يذهب في إحدى تصريحاته إلى القول بانه و زملاؤه مستعدون لأكل العشب الذي يغطي أرضية الميدان من أجل تحقيق التأهل إلى ربع النهائي، سيما بعد النجاح في الفوز على الجزائر، و هو تصريح يؤكد على سعي أشبال المدرب ديدييه سيكس للإستثمار في روحهم المعنوية العالية و مواصلة المغامرة مع كبار القارة. من الجهة المقابلة سيحمل التوانسة في هذه المقابلة راية الدفاع عن حظوظ الكرة العربية، رغم ان المهمة لن تكون سهلة، لأن نسور قرطاج انهارت معنويا عقب الهزيمة الثقيلة التي منيت بها امام كوت ديفوار، على إعتبار أن الثلاثية التي هزت شباك الحارس بن شريفية سربت الشك إلى المساكني و رفاقه، المطالبين اليوم بالفوز لحجز تأشيرة التأهل برصيد 6 نقاط، يبقى الشرط الوحيد الذي يكفي المنتخب التونسي لمرافقة " الفيل " الإيفواري إلى الدور الثاني، و هي الحسابات التي ستلقي بظلالها على " السيناريو " الذي ستسير على وقعه المباراة، حيث أن المدرب سامي الطرابلسي مجبر على لعب ورقة الهجوم منذ البداية، رغم أن المردود المقدم في اللقائين السابقين كشف عن محدودية الخيارات التكتيكية للمنتخب التونسي في الخط الأمامي بعد إصابة عصام جمعة و توديعه المنافسة قبل الأوان، و عدم فعالية الحرباوي، مع بقاء الثنائي المساكني و أسامة الدراجي الخيار الوحيد، بصرف النظر عن إستعدادهما من الناحية البدنية، و لو أن الطرابلسي مرغم ايضا على مراجعة حساباته في الدفاع، لأن مراقبة أديبايور ليست سهلة، و المعطيات الأولية تشير إلى حدوث العديد من التغييرات على التشكيلة التونسية، بعودة وليد الهيشري إلى محور الدفاع، و بلال العيفة إلى منصبه كظهير أيمن، مع إحتمال إقحام كل من زهير الدوادي، أسامة الدراجي و وهبي الخزري كأساسيين في لقاء اليوم، لأن " نسور قرطاج " سترمي بكامل ثقلها من أجل تجنب الإقصاء المبكر من " الكان "، لأنها سجلت حضورها بصفة منتظمة في النهائيات الإفريقية على مدار 11 نسخة متتالية، و " سيناريو " الخروج من الدور الأول حدث في 3 مناسبات فقط، آخرها في أنغولا 2010 .