وضعت قرعة كاس الأمم الإفريقية التي ستنطلق مساء اليوم بجنوب إفريقيا في المجموعة الرابعة بجانب كل من منتخبات كوت ديفوار و تونس و الطوغو و يبقى زملاء القائد لحسن مطلبين بتجاوز المنتخبات الثلاث من اجل الصعود إلى الدور الثاني و هذا من خلال جمع خمس نقاط على الأقل لضمان احد المركزين و هذا معناه أن “الخضر" مطالبين بتفادي الهزيمة أن أرادوا مواصلة المشوار نحو الأدوار المقبلة . نجوم كوت ديفوار..."ملوك بدون تاج" يعد الجيل الحالي الذي تتوفر عليه الكرة الايفوارية “جيلا ذهبيا" بكل المقاييس نظرا لأنه يضم أحسن اللاعبين على مستوى القارة و من حسن حظ هذا الجيل حسب العديد من العارفين بخبايا الكرة الإفريقية انه ضم في صفوفه لاعبا اسمه ديدي دروغبا و لا تكمن أهمية هذا الأخير في قدراته الفنية و البدنية التي لا يختلف عليها اثنان و لكن أهميته تكمن انه يلعب دور القائد الذي يلم شمل الفريق خلال الأوقات الصعبة و هو عنصر لا يستطيع الاتحاد الايفواري تجاوزه عندما يتعلق الأمر بقرارت تخص المنتخب لكن و بالمقابل هناك مفارقة عجيبة أن هذا المنتخب رغم انه الأحسن في إفريقيا خلال السنوات الماضية باعتراف الجميع إلا انه لم يستطع الحصول على اللقب القاري و كان في كل مرة يخسر اللقب لأسباب أو لأخرى و قد لعب هذا الجيل نهائي كاس إفريقيا مرتين الأولى في 2006 أمام منتخب مصر و الثاني في 2012 أمام منتخب زامبيا و خسر النهائيين عن طريق ضربات الجزاء كما وصل للنصف النهائي في 2008 و انهزم برباعية أمام أشبال حسن شحاتة كما أقصي في 2010 أمام المنتخب الوطني بفضل هدف بوعزة في الوقت الإضافي . دروغبا ... القائد و الملهم “ هو قائد المنتخب و أهم لاعب فيه و له تأثير كبير على زملائه الذين يطيعونه طاعة عمياء “ هذا تصريح للمدرب السويدي اريكسون في حوار صحفي له حول رأيه في دروغبا و دوره في المنتخب الايفواري و هو الأمر الذي اكتشفه عن قرب بحكم انه خلف هاليلوزيتش في تدريب الايفواريين في كاس العالم 2010 و يعد دروغبا واحد من نقاط قوة المنتخب الايفواري إضافة إلى يايا توريه و هنا تكمن نقاط القوة الممثلة في الإمكانيات الفردية للاعبين خاصة من الناحية الهجومية و وسط الميدان لكن من الناحية الجماعية هناك خلل معين خاصة في الدفاع بدليل تلقيه أهداف في جل المباريات التي لعبها و هو الأمر الذي يكون هاليلوزيتش قد وضعه في الحسبان . تونس... “نسور قرطاج “ لتكرار سيناريو 2004 يطمح المنتخب التونسي للعب الأدوار الأولى في كاس الأمم الإفريقية من خلال الوصول على الأقل إلى النصف النهائي و يواظب المنتخب التونسي على التواجد بانتظام في كاس إفريقيا لكن كل مشاركاته كانت متواضعة رغم انه فاز باللقب سنة 2004 إلا انه في الدورات التي تلتها لم يستطع تجاوز الدور الربع النهائي مثلما حدث في دورة 2012 و لم تنعكس النتائج الجيدة التي تحققها الأندية التونسية في المسابقات الإفريقية على غرار الترجي التونسي على مستوى المنتخب عكس ما حدث في مصر التي صاحب تتويجها بالثلاثية التاريخية كاس إفريقيا 2006 و 2008 و 2010 تألق الأهلي المصري على مستوى رابطة أبطال إفريقيا لدرجة أن البعض طالب بتولي نبيل معلول مدرب الترجي زمام العارضة الفنية للمنتخب و هو أمر قد يحدث إن خيب “ نسور قرطاج" ظن محبيهم في هذه الدورة مخالب “نسور قرطاج “ تكمن نقاط قوة المنتخب التونسي في هجومه المشكل من لاعبين مميزين يجيدون كسب المعارك الفردية نظرا للمهارات التي يتمتعون بها على غرار يوسف المساكني مهاجم لخويا القطري و أسامة الدراجي لاعب سيون السويسري دون نسيان عصام جمعة و الهداف صابر خليفة لاعب ايفيان الفرنسي و يشكل هذا الرباعي مصدر قلق للجميع لكن بالمقابل يعد الدفاع مصدر قلق للمدرب سامي الطرابلسي المطالب بتصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال المواجهات الودية التي لعبوها لحد الآن. منتخب الطوغو ... لإحداث المفاجأة رغم انه من المنتخبات التي لم توضع في الحسبان إلا أن هذا الأمر قد يكون في مصلحة منتخب الطوغو و هذا ما أكده مدربه ديدي سيكس الذي يرغب في انتهاز هذه الفرصة من اجل إحداث المفاجأة و“ قلب الطاولة “ على منتحبات “ مجموعة الموت" رغم صعوبة المهمة لكن زملاء القائد اديبايور لن يكونوا لقمة سائغة و يرغبون على الأقل في إسالة العرق البارد لخصومهم و ستكون المباراة الأولى لهم أمام كوت ديفوار اختبارا حقيقيا لمعرفة مدى استعدادهم من الناحيتين الفنية و البدنية. اديبايور ... “ حلاّل المشاكل" اديبايور سيشارك ... اديبايور لن يشارك ... كان يكفي هذا اللغط الكبير و الضجة التي أحدثها موضوع مشاركة اديبايور في “الكان" من عدمه لمعرفة قيمة هذا اللاعب في بلد مثل الطوغو و كان يتوجب تدخل رئيس الدولة من اجل إقناع مهاجم توتنهام على المشاركة في كاس إفريقيا و يعد اديبايور بمثابة “حلال المشاكل" بالنسبة للمنتخب الطوغولي سواء على أرضية الميدان بفضل مستواه الفني المميز أو من نواحي أخرى كان يتكفل بدفع المنح للاعبين من ماله الخاص و هو الأمر الذي قد يحدث بعد إن لوح البعض بعدم المشاركة في كاس إفريقيا و يشبه الدور الذي يقوم به اديبايور دور دروغبا في منتخب كوت ديفوار .