قام الطيار العسكري الفرنسي ليلة الجمعة بشن غارات مكثفة استهدفت مناطق في شمال مدينة كيدال ومنطقة تيساليت بالقرب من الحدود الجزائرية. و أوضح المتحدث باسم قيادة أركان الجيش الفرنسي العقيد تيري بوركارد "أن القصف استهدف معدات لوجيستية ومراكز تدريب تابعة للمجموعات المسلحة في المناطق المحاذية للحدود الجزائرية. وأضاف المسؤول العسكري الفرنسي، أن نحو 30 طائرة عسكرية شاركت في هذه الغارات على مواقع ، قال الجيش الفرنسي بشأنها أنها تحوي معدات هامة للجماعات المسلحة الفارة من شمال مالي والمتحصنة في مناطق صخرية وسط تضاريس صعبة و معقدة. و وفقا لمصادر إعلامية، فقد شارك في هذا القصف قاذفات ومقاتلات وناقلات وطائرات استطلاع. و من جهته، أعرب وزير الخارجية المالي تيمان هوبير كوليبالي أمس، و ذلك في اطار العمليات العسكرية التي تقوم بها فرنسا في شمال مالي، عن أمله في "أن تستمر العمليات العسكرية الفرنسية ضد المقاتلين الإسلاميين لتدمير ترسانتهم العسكرية" و قال المسؤول المالي في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، إن "وقف تقدم الإرهابيين وتحرير مدن الشمال الثلاث، ستسمح لعملية (سيرفال) بنشر قوات مالية وقوات (ميسيما) في المنطقة، لمواجهة الإرهابيين وتدمير ترسانتهم العسكرية، مع التركيز على الضربات الجوية.