10عائلات معزولة بمنطقة هداج منذ بداية موجة الثلوج تتواجد حوالي 10عائلات بمنطقة هداج في أعالي بلدية ابن باديس ولاية قسنطينة المتاخمة لجبل الوحش في عزلة تامة منذ بداية موجة البرد والثلج حسب من اتصل بنا منهم نهار أمس وقد تمكن أحدهم من النزول إلى مركز البلدية لتزويد عائلته بكمية من الدقيق بعد أن نفدت مئونتهم يقول السيد:ل.محمد الطاهر الذي تمكن من نقلها بشق الأنفس على مسافة أكثر من 6 كلم بواسطة جرار أحد جيرانه انطلاقا من الطريق المعبد المؤدي إلى أولاد حبابة ولاية سكيكدة وأضاف أنهم تكبدوا خسائر كبيرة في رؤوس المعز الذي تكثر تربيته في المنطقة. نفس المتحدث قال أننا تعودنا على هذا النمط من الحياة الذي نعود فيه إلى الاعتماد على الحطب في الطبخ والتدفئة ونعتمد على قارورات الغاز في الإنارة والتي من حسن الحظ تدوم طويلا جراء عدم الربط بشبكة الكهرباء التي تبعد عنهم بمئات الأمتار والذي كثيرا ما وعدهم المسئولون بربطهم بها وفك عزلتهم في إطار البرنامج الذي تخصصه مديرية الغابات لفك عزلة المناطق النائية نفس المتحدث قال لنا أنه وجيرانه لم يلتقوا منذ عدة أيام جراء سوء الأحوال الجوية وأن قطعان أبقارهم تتواجد داخل الغابات وقد حالت نفس الأجواء من تفقدها منذ نفس المدة.للإشارة تعتبر منطقة هداج أكبر منتج لحليب الأبقار المحلية. وفي اتصال برئيس البلدية أوضح لنا أن تلك المناطق لا يمكن الوصول إليها بالوسائل المتاحة باعتبارها جبلية جد معزولة وأن كل السبل القريبة منها قد تم فتحها على مسافات غير بعيدة بما يسمح للسكان في الحالات القصوى من الخروج منها وأن البرامج المعدة لفك عزلتهم لم يتمكن بعد من الاطلاع عليها. وفي نفس الصدد أوضح لنا مسئول من مصالح الغابات أن المشروع الموجه إليهم لربطهم بشبكة الطرقات الريفية غير المعبدة قد انطلق بتجريف وتسطيح المسار المؤدي إليهم وسوف يشرع في وضع الحصى بمجرد تحسن الأحوال الجوية بعد أن تم العثور على موضع»للتوفنة» في منطقة سيدي الحواس ونحن يقول نعمل مع المصالح المختصة لربطهم بشبكة الكهرباء وبذلك يمكنهم الاستقرار والاستثمار وتطوير تربية مختلف الأنعام المحلية التي تشتهر ربها منطقتهم. ص.رضوان