الإقبال على قطاع التكوين المهني من طرف الشباب لايزال ضعيفا كشف أمس وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي عن التحاق 190 ألف متربص جديد بمراكز ومعاهد التكوين المهني في دورة فيفري التي انطلقت أمس ليرتفع بذلك العدد الاجمالي للمتربصين إلى 550 ألف واعترف الوزير لدى افتتاحه الدورة الجديدة من ولاية البليدة بوجود فارق كبير بين العروض الموجودة في مناصب التكوين و طلبات التربص، بحيث فتح القطاع خلال هذه الدورة 250 ألف منصب في حين عدد المسجلين بلغ 190 ألف فقط، مشيرا في هذا السياق إلى أن الطلب لايزال ضعيفا وقال أن هناك تناقضا بحيث أن البلد في نمو والمؤسسات الاقتصادية بحاجة إلى تأهيل ويد عاملة ونسبة 70 بالمائة من سكان الجزائر شباب في حين أن طلبات التربص والتكوين بمعاهد ومراكز التكوين المهني ضعيفة . و برر الوزير هذا الفارق بين العروض وطلبات التربص بأسباب كثيرة، قال أن من أهمها نقص الإعلام والاتصال بحيث الكثير من الشباب لايعرفون ما يوفره لهم القطاع من فرص التكوين وتخصصات تسمح لهم بالدخول إلى عالم الشغل. وذكرالوزير أن مسألة الإعلام لا تتحملها السلطات فقط بل هناك دور لحركات المجتمع المدني والمنتخبين الذين دعاهم إلى تفعيل لجان التمهين بالبلديات، مشيرا في نفس الإطار إلى فرنسا التي قال عنها بأن أكثر من 50 بالمائة من طلبة الجامعات فيها يتابعون تكوينا مهنيا حتى يتمكنوا من الارتباط بعالم الشغل.أما فيما يتعلق بالدخول المهني الجديد،فأشار الوزير إلى دعم القطاع بمدونة تخصصات جديدة و التي لم تجدد منذ سنة 2007 وقال أن هذه المدونة تضمنت تخصصات جديدة لها علاقة بالتطور التكنولوجي وحاجيات القطاع الاقتصادي وكذا خصوصيات كل منطقة. وفي السياق ذاته أمضت الوزارة اتفاقيات شراكة مع قطاعات استراتيجية منها الصناعة ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، الفلاحة والسياحة. وأضاف الوزير أن هذه الاتفاقيات ستعيد لقطاع التكوين المهني مكانته الحقيقية من خلال تكييف التكوين والتخصصات مع طلب التنمية الوطنية، ملفتا إلى أن هذا التكوين سيسمح للشباب حاملي الشهادت بالاندماج بسهولة في عالم الشغل والحياة الاجتماعية،أما فيما يتعلق بالمؤسسات التكوينية فقد وصل عددها حسب الوزير إلى 1100 مؤسسة منها 12 مؤسسة جديدة فتحت في هذه الدورة بالإضافة إلى 800 مكون جديد .