التحق، صباح أمس، 190 ألف متربص جديد بمعاهد التكوين والتعليم المهنيين على المستوى الوطني في إطار الدورة الثانية للدخول المهني، ليضاف هذا الرقم إلى 550 ألف متربص يزاولون تكوينهم عبر عدد من التخصصات التي أريد لها أن تتماشى وطلبات السوق من خلال تنسيق الجهود مع أولياء التلاميذ لتحسين توجه المتربص. وفي هذا الصدد، أشار وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد محمد مباركي، أمس، من ولاية البليدة أن توجيه الراسبين من سلك التعليم إلى التكوين المهني لا يعتبر عقوبة لهم بقدر ما يعد فرصة لولوج عالم الشغل واكتساب مهنة وحرفة. وقد تميز الدخول المهني الجديد الذي أعطيت إشارة انطلاقته الرسمية من ولاية البليدة من طرف وزير القطاع، السيد محمد مباركي، بتكييف التخصصات المقترحة على المتربصين مع الاحتياجات المحلية لسوق الشغل، لذلك حرصت الوزارة على تدعيم المراكز حتى توفر العديد من التخصصات لكافة شرائح الشباب مهما كان مستواهم التعليمي، مع التركيز على المناطق الريفية لإعطاء فرصة للنساء الماكثات بالبيت للتسجيل والتكوين عبر أقسام منفصلة ضمن هياكل محلية بهدف ضمان قرب مكان التكوين من السكان، ولهذا الغرض تم خلال هذه الدورة اقتراح 7 آلاف مقعد بيداغوجي جديد. ولدى تطرق ممثل الحكومة إلى استراتيجية القطاع، أكد أنه ضمن العدد الإجمالي للمقاعد البيداغوجية الجديدة المتوفرة، هناك 70 ألف مقعد مخصص للتكوين عبر التمهين و66 ألف مقعد للتكوين الاقامي و30 ألف مقعد للتكوين عن بعد، وعليه فإن أولوية الوزارة هي الرفع من المقاعد المخصصة للتكوين عبر التمهين للسماح للمؤسسات الاقتصادية برسكلة ورفع قدرات عمالها حسب طلباتها، وبالنسبة لدورة فيفري فقد تمت برمجة 13 تخصصا جديدا يتماشي والتطبيق التدريجي لمدونة التخصصات التي تضم 422 تخصصا بعد إدراج تخصصات تلحيم المطالة والصفائح، سائق الرافعة، عون الغابات وواضع القنوات. وللتقرب من الشباب تم تعزيز هياكل قطاع التكوين المهني من خلال فتح 12 مؤسسة جديدة تضاف إلى أكثر من 1100 مؤسسة موزعة عبر التراب الوطني بالإضافة إلى تعزيز حظيرة التجهيزات من خلال تنصيب 62 قسم تجهيز تقني وبيداغوجي، من جهة أخرى، تم فتح 75 تخصصا على مستوى مؤسسات التكوين المهني لصالح الشباب الذين توقفوا عن الدراسة مبكرا قبل بلوغ السنة الرابعة أساسي بهدف دمج هذه الفئة في سوق الشغل. وعلى غرار باقي ولايات الوطن تعززت ولاية تيزي وزو خلال هذه الدورة تخصص البناء من خلال افتتاح معهد وطني جديد متخصص في المجال ببلدية ذراع بن خدة بقدرة استيعاب تصل إلى 500 مقعد بيداغوجي، إلى جانب مركز آخر بفريحة بقدرة تصل إلى 300 منصب بيداغوجي بهدف استقطاب الشباب وتلبية طلبات سوق الشغل في هذا التخصص، علما أن الولاية شهدت أمس استقبال 4190 متربصا جديدا وزعوا على 55 تخصصا و15 فرعا. ومن بين التخصصات الجديدة التي تم فتحها بولاية تيبازة والتي تتلاءم مع الطابع الفلاحي للمنطقة، التكوين الخاص بتصليح المعدات الفلاحية على مستوى بلدية حمر العين لفائدة 25 متربصا، كما تم فتح تخصص جديد لأول مرة يعنى بتهيئة الحدائق على مستوى بلدية حجوط، علما أن إجمالي المتربصين الذي التحقوا أمس بمقاعد التكوين بهذه الولاية بلغ 6850 متربصا. من جهته، كشف رئيس مصلحة متابعة التكوين المهني بالمديرية الولائية للتكوين المهني بقسنطينة عن مشروع لفتح تكوين في تخصص الصناعة الميكانيكية على غرار التلحيم المتخصص وتخصصات الخراطة والتفريز تطبيقا للاتفاقية المبرمة مع وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، وهو ما يدخل في إطار تكوين اليد العاملة المؤهلة تحضيرا لإنشاء قطب ميكانيكي بالولاية. وتتوقع السلطات المحلية فتح التخصصات الجديدة خلال دورة فيفري 2014 على مستوى عدد من المؤسسات التكوينية على غرار معهد التعليم المهني بمنطقة علي منجلي، المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالخروب الذي سيضم تخصص الخراطة والتفريز، فيما سيضم مركز التكوين المهني عين أعبيد تخصص التلحيم، وهي المراكز التي من شأنها أن تضمن التكوين ورسكلة المستخدمين في الشركات المتخصصة في الصناعة الميكانيكية.