اهتزاز عمارة مهددة بالإنهيار يحدث هلعا بوسط المدينة طالب أمس سكان العمار الواقعة بشارع محمود بوزبرة بالمدينة القديمة لسكيكدة السلطات المحلية للبلدية والسلطات الولائية بإيجاد حل للوضعية الخطيرة التي يوجدون فيها منذ سنة 2006 والناجمة عن وجود هذه العمارة تحت طائلة الإنهيار المحتمل في أية لحظة وأوضح السكان في إتصال بمكتب النصر أنهم شعروا في حدود الساعة السادسة من صباح أمس بتحرك العمارة ما أثار الهلع والفزع في نفوسهم وقاموا بإشعار مصالح الحماية المدنية ومصالح العمران التابعة للبلدية والتي حظرت بسرعة إلى عين المكان ووقفت على الوضعية الصعبة للعمارة التي عرفت في سنة 2006 وضعية مماثلة. وقال السكان أن تحرك العمارة يوم أمس احدث تصدعات وشقوق في جدرانها وفي بعض أجزائها أضيفت للتصدعات والتشققات التي حدثت في سنة 2006 وأنها أصبحت غير قابلة بتاتا للسكن، وأنهم يوجدون تحت الرعب في أية لحظة مخافة من أن تنهار على رؤوسهم، مشيرين إلى أنهم لم يتحصلوا على أي سكن في السابق ولا على أية قطعة أرضية للبناء وأنهم يسكنون فيها منذ مرحلة الأستعمار، ويذكر يطالبون من السلطات أن تلتفت إليهم وتتخذ قرارا لصالحهم بالترحيل السكان تقدموا أمس بطلب لرئيس بلدية سكيكدة يلحون فيه على ضرورة إيفاد لجنة تقنية من المخبر التقني للبناء (C.T.C) لمعاينة العمارة مرة أخرى وهذا من أجل إقناع السلطات بأن المبنى ذي محاضر عالية ولم يعد المرة قابلا للسكن اللجنة التقنية المشكلة من مديرية التعمير والبلدية والمخبر التقني للبناء كانت قد عانيت العمارة المذكورة في 23 مارس من سنة 2006 وأعدت تقريرا تقنيا احتوى على توصيات أكدت على ضرورة إخلاء العمارة من السكان لأجراء أشغال تقنية ضرورية لتدعيم ركائز العمارة وتعزيز الأعمدة الخشبية التي تحمل الطوابق والقضاء على مصدر تسرب المياه إلى أجزائها وأشغال أخرى ثانوية لتماسك العمارة من جانبها أعدت مصالح الحماية المدنية تقريرا من المعاينة التي قامت بها في سنة 2006 وخلصت إلى وقوع انزلاق وتصدع لأرضية المنى مع تصدعات وتشققات في الجدران الداخلية والخارجية.المبنى يوجد في محيط الميناء وضمن المساكن الأولى التي أقامها المعمرون في السنوات الأولى من دخولهم إلى مدينة سكيكدة عبر ميناء سطورة في سنة 1844 وقد بنيت وفق النظام العمراني القديم الذي يرتكز على الأوتاد والركائز الخشبية وكانت تحوي غذاة الاستقلال عددا محدودا من السكان إلا ان تزايد عدد أفراد العائلات المقيمة فيها وتآكلها مع مرور ازيد من قرن ونصف جعل العمارة لاتقوى على المقاومة والصمود.من جانبها أكدت المصالح التقنية للبلدية وجود طلب للسكان بإجراء خبرة تقنية وأن المخبر التقني للبناء سيقوم وفق طلب السكان بمعاينة تقنية قد تكون الأخيرة في ما كان تقرير المخبر السابق قد إشترط على مالك العمارة القيام بالأشغال الضرورية وهي تدعيم الركائز ووضع حد للتسربات المتواصلة للمياه إلى الأجزاء الحساسة للمبنى.