أعلن آلاف المشتركين بصفحات التواصل الاجتماعي بالجزائر حدادا لمقتل الطفلين إبراهيم و هارون بقسنطينة تضامنا مع عائلتيهما، فيما استحدثت صفحات جديدة تطالب بتطبيق حد الإعدام على مرتكبي الجريمة البشعة. فصفحات الفايسبوك تلونت بالأسود فور إعلان خبر العثور عن جثتي الطفلين، أين غير مشتركون صور البروفيل التي استبدلت بصور الطفلين التي وضعت فوق واجهة سوداء، فيما وضع آخرون خطوطا سوداء فوق صورهم الخاصة كإعلان للحداد لهذه الفاجعة التي اهتز لها الشعب الجزائري عبر كامل التراب الوطني. الهبة التضامنية انطلقت من صفحات قسنطينة الخاصة عبر الفايسبوك كصفحة ناس قسنطينة و فريق شباب قسنطينة التي طلقت الحديث عن الرياضة و مختلف الجرائد المحلية منها و الوطنية، حيث بدأ أصحاب الصفحات بنشر صور الطفلين فور إعلان حادثة الاختطاف، و تواصل التضامن بنشر الدعوات بحفظهما و الصبر لأهلهما خاصة الوالدتين بعد أن نشرت الجرائد صورهما و هما في حالة حزن كبير. و توسعت دائرة التضامن لتشمل أفرادا من داخل و خارج مدينة قسنطينة و الذين بدوا و كأنهم تحالفوا على إعلان الحداد، لتنتشر صور الطفلين التي ركبت و توسطتها أدعية بالرحمة، و انتشرت الآيات القرآنية، و ركبت فيديوهات لصور إبراهيم و هارون مع والدتيهما و بعض أفراد العائلتين بآيات مرتلة. صفحات الفايسبوك تحولت خلال اليومين الماضيين إلى قنوات إخبارية بعد أن تبادلت الأدوار مع الكثير من وسائل الإعلام التي حولتها إلى مصدر للخبر و الصور، حيث كانت السباقة في نشر فيديوهات الإعلان عن حادثة الاختطاف ثم العثور على جثتي الطفلين التي صاحبتها احتجاجات عنيفة بمدينة علي منجلي، ما مكن المواطنين من متابعة تطورات القضية حينا بحين، و انتشرت الفيديوهات التي حملت حتى على الهواتف النقالة و تبادلها المواطنون فيما بينهم. و بين دعوات الرحمة و الصبر، استغلت أطراف الحادثة و شرعت في نشر دعوات للاحتجاج و الخروج في مسيرات و شل المدينة، قابلتها صفحات أخرى دعت للتعقل في التعامل مع مثل هذه الحوادث الدخيلة على المجتمع الجزائري التي أدخلت قسنطينة في حالة طوارئ جمدت كافة الملفات فيها و ظل الحديث حكرا على الفاجعة الفريدة من نوعها. إ.زياري