طالبت الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة قطاع الصحة العمومية، بإدراج اللقاحات الجديدة المعتمدة مؤخرا في كثير من دول العالم، وفي مقدمتها اللقاح المضاد لداء المكورات الرئوية الذي يتسبب في الإصابة بالتهاب السحايا وفقدان الطفل جزءا من رئته وإصابته بالتخلف العقلي، وذلك خلال ندوة نظمتها الفيدرالية أمس بطلب من أولياء أمور الأطفال ضحايا التهاب السحايا. ونظمت، يوم أمس، الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة يوما دراسيا تناولت فيه أهم المشاكل التي تعترض الأطفال المصابين بداء التهاب السحايا، والتي تتمثل في نقص التطعيمات اللازمة لتفادي الإصابة بهذا المرض، مطالبة كلا من الأطباء المحترفين والمسؤولين في قطاع الصحة بإدراج هذه التطعيمات ضمن الجدول الرئيسي لهذه الأخيرة كما هو معمول به في العديد من دول العالم. ومن جهتها، أشارت عتيقة معمري، رئيسة الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الجزائر لم تقم بعد بإدراج هذه اللقاحات ضمن القائمة الرسمية للقاحات الأطفال، مع العلم أنها معتمدة منذ فترة لدى العديد من دول العالم، خاصة اللقاح المضاد للمكورات الرئوية الذي يتسبب في الإصابة بالتهاب السحايا وفقدان الطفل جزءا من رئته. وأكد البروفيسور جون بول غرانغو، المختص في طب الأطفال، أن المكورات الرئوية والتهاب السحايا تمثل السبب الرئيسي في وفيات الأطفال بالجزائر، مشيرا إلى أن إدراج اللقاح المضاد يساهم في تخفيض الوفيات ووقاية عدد كبير من الأطفال من هذا المرض، مشيرا من خلال نفس المداخلة إلى أن 30 بالمائة من أسباب وفيات الأطفال المسجلة مردها إلى المكورات الرئوية. وأشارت أخصائية طب الأطفال الدكتورة أردة من جهتها إلى أن التهاب الأغشية الدماغية أو ما يعرف بداء السحايا المغلفة للدماغ والحبل الشوكي ناتج عن عدوى بكتيرية فيروسية أو فطرية وطفيلية، إلا أن هناك عوامل كيميائية وخلايا ورمية قد تسبب ذلك. وأشارت أن المضادات الحيوية من بين أهم العلاجات الممكنة لالتهاب السحايا، غير أن أفضل وقاية هي أخذ التطعيمات اللازمة في وقتها.