أكدت أمس، البروفيسور رمضاني بوقسة نجية، أخصائية في الميكروبيولوجيا بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن إعطاء المضادات الحيوية بكثرة للطفل تنقص بكثير من المناعة لديه، وهو ما يتيح الفرصة لعديد الجراثيم من التسرب لجسد الصغير وعلى رأسها جراثيم المكورات الرئوية التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت، في الوقت الذي لم تدرج الجزائر ليومنا هذا اللقاح المضاد لها ضمن رزنامة اللقاحات الوطنية. في إطار دوراتها التكوينية التي تندرج ضمن برنامج ''أكاديمية الإعلام''، نظمت مخابر فايزر الجزائر بالجزائر العاصمة، دورة تكوينية استفاد منها إعلاميون، ونشطها كل من البروفيسور جون بول غرانكو، اختصاصي في طب الأطفال ورئيس لجنة معالجة داء شلل الأطفال بالجزائر والبروفيسور رمضاني نجية من مصلحة الميكروبيولوجيا بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. ودار النقاش حول أمراض المكورات الرئوية التي باتت تحصد أرواح آلا ف الأطفال عبر مختلف دول العالم، حيث أكدت البروفيسور رمضاني أنها تتسبب في داء التهاب السحايا القاتل وكذا حالات التهاب الأذن الوسطى. ويعتبر الصغار دون السنتين من العمر الأكثر تعرضا لهذه الجراثيم، كما تنتشر عند المسنين بسبب نقص المناعة لدى كلا الفئتين، لتنصح ذات الاختصاصية بعدم اللجوء إلى إعطاء الأطفال المضادات الحيوية بكثرة لأنها تنقص من نسبة المناعة لديهم.