استحسن مواطنو مدينة قسنطينة إعادة فتح جسر سيدي راشد منذ الفاتح نوفمبر أمام حركة المرور والمركبات، بعد أن انتهى الشطر الأول من عملية الترميم التي رصدت له الولاية مبلغا في حدود 100 مليون دج، في انتظار استكمال المرحلة الثانية. وكان الجسر قد أغلق في وجه مستعمليه بتاريخ 21 أوت الفارط لإنجاز أشغال الترميم وأعمال الصيانة من طرف المؤسسة الوطنية ''صبطا'' المتخصصة في الأشغال والمنشآت الكبرى بالتنسيق مع مكتب دراسات إيطالي، بعد الانزلاقات التي شهدها خلال السنوات الفارطة والتي باتت تهدد هذه المنشأة الفنية التي يعود تاريخ تشيدها إلى منتصف القرن التاسع عشر، حيث ظهرت تشققات وانزلاقات على مستوى القوس الأول الذي تم إعادة تدعيمه بواسطة هياكل معدنية مقاومة للاهتزازات الناتجة عن سير المركبات. وحسب مديرية الأشغال العمومية التي وفت بوعد تسليم المشروع في مدة محددة ب 70 يوما، فإن الجسر سيتم غلقه في وجه حركة مرور المركبات ابتداء من الساعة التسعة ليلا إلى غاية الساعة الخامسة صباحا وذلك إلى غاية الانتهاء الكلي من أشغال الترميم التي رصد لها حوالي 80 مليار سنتيم، في خطو للحفاظ على سلامة كل من الجسر ومستعمليه. كما عرف الجسر الذي يحمل إسم أحد أولياء الله الصالحين، ''سيدي راشد'' الذي تم استغلاله منذ 1912 ظهور بعض العيوب من مشكل تصدعات وتشققات على مستوى أساساته في القوس الأول، وهوالمشكل الذي أرجعه خبراء وتقنيون دوليون إلى تسربات مائية منحدرة من سطح المنصورة، والتي تراكمت فوق أساسات الجسر من جهة باب القنطرة أثناء الإنجاز، محدثة تصدعات وتشققات أثرت على هذا المعلم التاريخي والسياحي الذي يعود تاريخ إنجازه، حسب علماء الآثار، إلى سنة .1908 ويعد جسر سيدي راشد من أشهر وأطول الجسور الحجرية المشيدة في العالم، إذ بات يقدم خدمات كبيرة لسكان المدينة كونه يعد من أهم شرايين قسنطينة، وقد استغرقت مدة إنجازه 04 سنوات خلفت وفاة 121 عاملا جزائريا، حيث أشرف على إنجازه المهندس الفرنسي''أرنودان'' على تلال المدينة القديمة وبالتحديد السويقة بطول 168 مترا وعلى علو175 مترا من أسفل واد الرمال.