العمال يوقفون ورشة ترامواي قسنطينة لليوم الثاني واصل أمس العمال الجزائريون في ورشة ترامواي قسنطينة، التوقف عن العمل لليوم الثاني على التوالي، على إثر عدم استجابة شركة بيتزاروتي الإيطالية لمطلب تسديد أموال الخدمات الاجتماعية و الأجور المتأخرة، و هو تحرك قد يرهن مجددا تسليم المشروع في الآجال المحددة. ورشة الترامواي بدت نهار أمس شبه خالية من العمال الذين فضلوا الانزواء على شكل جماعات، بعد أن قرروا التوقف عن العمل لليوم الثاني على التوالي، ما تسبب في شل معظم الأشغال، و هو تحرك يأتي عقب عدم استجابة شركة "بيتزاروتي" الإيطالية المشرفة على المشروع، للمطالب التي رفعت أمس الأول. و يقول المعنيون أنها لم تلق أي صدى لدى السلطات المحلية بالرغم من أشكال الإهانات المتكررة يتعرضون لها من قبل الأجانب و انتهت، حسبهم، بعدم تسديد أجورهم المتأخرة و حرمانهم من أموال الخدمات الاجتماعية، متسائلين عن دور النقابة في كل ما يدور. العمال يؤكدون أنهم لن يقلبوا بحجج "بيتزاروتي" التي تتحدث عن نقص في السيولة المالية، و نددوا بظروف العمل السيئة التي يواجهونها، بينما حاولنا الاتصال لأكثر من مرة بمدير النقل لتلقي توضيحات منه عن الموضع لكننا لم نتمكن من ذلك. يأتي ذلك في وقت أكد مصدر مطلع للنصر أن استمرار الاحتجاج سيتسبب حتما في عرقلة استكمال الأشغال و تأجيل تسليم المشروع مرة أخرى، بعدما كان الوزير قد أكد قبل أيام أن الترامواي سوف يدخل مرحلة الاستغلال التجاري في 4 جويلية المقبل، و هو تاريخ سبقته مواعيد أخرى لم تف وزارة النقل بها.