محتجون ببحيرة الطيور يقطعون الوطني 44 للمطالبة بالسكن الريفي وناقلون يشتكون تدهور محطات بن مهيدي أقدم أمس عشرات المواطنين ببلدية بحيرة الطيور على قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة و الطارف مرورا بمركز البلدية ،بوضع الحجارة والمتاريس ما تسبب في تعطل تنقل الأشخاص و شل حركة المرور عبر هذا الشريان الرئيسي لساعات . وقد صعد المحتجون من حدة احتجاجهم بغلق كل المنافذ و كذا غلق مقر البلدية بالسلاسل والأقفال وطرد العمال والموظفين من المكاتب وهذا احتجاجا على إقصائهم من قائمة المستفيدين من حصة 80إعانة ريفية التي أفرجت عنها أمس الأول البلدية والتي ضمت بحسب المحتجين أشخاصا لا تتوفر فيهم شروط و أولوية الاستفادة من ذلك إدراج تجار وميسورين وفلاحين في هذه الحصة في وقت تم إقصاء فيه من هم بحاجة ماسة لهذه الاستفادة . .وتبقى القطرة التي أفاضت الكأس على حد تعبير المحتجين هو إقصاء شريحة العزاب من هذه الإعانات بالرغم من الوعود التي كان قد قطعها المسؤولون في وقت سابق بتخصيص حصة لهذه الفئة خاصة منهم المقبلون على الزواج والذين تم إقصاؤهم سابقا من قوائم السكن الاجتماعي التي أفرج عنها . وشكك المحتجون في نزاهة عملية ضبط قائمة المستفيدين من السكن الريفي في غياب إجراء تحقيقات ميدانية للوقوف حسبهم عن كثب على الظروف الاجتماعية لأصحاب الطلبات خاصة العائلات كثيرة الأفراد التي تتقاسم فيما بينها شقة من غرفتين. وأبدى المحتجون استياءهم اتجاه المنتخبين أمام تنصلهم من مسؤولياتهم في السهر على توزيع السكن الريفي بكل شفافية بما أثار استياءهم وتذمرهم حيث طالبوا برحيل المير و التدخل العاجل للوالي لإلغاء القائمة و إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على طريقة ضبط قوائم المستفيدين من الحصة المذكورة أمام الشبهات حسبهم التي تكتنف هذا الملف الذي تسبب في تأزم الوضع بالبلدية حسبهم أمام موجة الاحتجاجات اليومية. وقد تنقل رئيس الدائرة لعين المكان حيث فتح حوارا مع المحتجين حيث تمت دعوتهم العدول عن موقفهم مع التكفل بمطالبهم وهو ما لقي رفض المحتجين الذي أصروا على غلق الطريق إلى غاية حضور الوالي . وفيما تعذر علينا الاتصال برئيس البلدية أفادت مصادر مسؤولة بالبلدية أن الاتهامات التي أثارها المحتجون باطلة و لا أساس لها من الصحة مشيرة بأن القائمة تم ضبطها بكل شفافية بإشراك ممثلين عن المجتمع المدني ورؤساء الأحياء . وأكدت نفس المصادر أن الذين يقفون وراء هذه الحركة الاحتجاجية جلهم من فئة الشباب العزاب الذين يطالبون بإدراجهم في السكن الريفي أمام تزايد الطلب على هذا النمط السكني مقارنة بالحصة الهزيلة المخصصة للبلدية وهو ما أدى بالبلدية إلى رفع تقرير للسلطات المحلية لدعمها بحصص أخرى للاستجابة للطلبات الكثيرة. من جهتهم نظم ناقلو بن مهيدي وأصحاب سيارات الأجرة وقفة احتجاجية للمطالبة بتهيئة محطة التوقف بوسط المدينة على الوطني رقم 44 والتي لا تتوفر على أدنى الشروط اللائقة بالرغم من الشكاوي المرفوعة حيث تتحول المحطة خلال تساقط الأمطار إلى برك من المياه ،فضلا عن افتقارها لأبسط مرافق الراحة التي يحتاجها المسافر ،وهو نفس الإنشغال الذي طرحه أصحاب سيارات الأجرة في حركتهم الاحتجاجية مطالبين بالتفاتة المسؤولين إلى محطتهم أمام الحالة المزرية التي توجد عليها مناشدين البلدية التدخل لتهيئتها حفاظا على نشاطهم .