تدني نسبة مادة الكلور بالخزان الرئيسي لوحدة تسيير وتوزيع المياه يهدد صحة المواطنين سمحت الزيارات الميدانية التي قام بها أعوان مكتب حفظ الصحة لبلدية بئر العاتر مؤخرا إلى الخزان الرئيسي لوحدة تسيير وتوزيع المياه بمدينة بئر العاتر والتي تأتي في إطار تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه لسنة 2013، أن نسبة الكلور على مستوى الخزان غير ثابتة ، والمستوى متدني حيث يصل أحيانا إلى نسبة 2 ،0 غ / مل ، مما يعرض صحة المواطنين إلى الخطر ، وذلك ناتج عن عطل في جهاز " الجوفلة " الموجود على مستوى الخزان ، والذي تعرض للعطب منذ مدة طويلة ولم يتم تصليحه أو استبداله . وقد طالب أعوان المكتب من القائمين على مؤسسة المياه بالتدخل العاجل من أجل اقتناء أو إعادة تصليح الجهاز لتفادي تذبذب نسبة الكلور في الماء للحفاظ على صحة المواطنين ، وتفادي خطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ،وتأسف أعوان المكتب لوضعية الخزانات المخصصة لتجميع المياه القادمة من آبار عقلة احمد والذكارة والموجهة لتموين سكان المدينة ، حيث أكدوا لنا وقوفهم على غياب النظافة وانتشار مادة الصدأ نتيجة لوضعية الأنابيب والسلالم التي أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد صالحة بتاتا بسبب الصدأ ، وهو ما يزيد من حدة المخاطر التي تهدد سلامة السكان ، فضلا على أن معظم الخزانات غير مغطاة ، مما ينجر عنه تلوث الماء الشروب مما يؤدي إلى إصابة المواطنين بشتى الأمراض وفي مقدمتها داء التهاب الكبد الفيروسي الخطير الذي ما انفك عدد المصابين به يزداد من حين لآخر ، وأوضح المتحدثون أنهم وجهوا العديد من المراسلات لمؤسسة الجزائرية للمياه ببئر العاتر وتنبيه مسؤوليها بضرورة العناية والاهتمام بوضعية الخزانات تجنبا لوقوع ما لا يحمد عقباه.. كما كشف أعضاء المكتب المذكور أن بعض المدارس الابتدائية سجلت بها حالات إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع " أ " في أوساط عدد من التلاميذ ، من خلال تقارير مصلحة الوقاية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ، وسجل أعوان مكتب الصحة والنظافة أثناء زياراتهم العملية لعدد من المدارس عدم اهتمام بعض المديرين بالتنظيف الدوري لخزانات الماء الشروب الموجه للتلاميذ ، فضلا على عدم توفر مادة " الجافيل " وإن توفرت فلا تستعمل في الماء .