كشفت مصالح مديرية الصحة لولاية الشلف عن انخفاض محسوس في عدد الإصابات المتنقلة عن طريق المياه خلال السداسي الأول من السنة الجارية حيث تم تسجيل 14 حالة التهاب الكبد الفيروسي و 10 حالات مرض الزحار فيما تم من جهة أخرى إحصاء 5حالات متفرقة للتيفوئيد السنة الماضية بالمناطق النائية بسبب كثرة الآبار غير المعالجة والتي تمثل نسبة 55 بالمائة . قامت خلال السداسي بإجراء 30544 اختبار مس مياه الشرب بالآبار و الخزانات المائية و قد أسفرت عمليات الانجاز على نتائج مشجعة حيث تبين بأن 45 % منها تستخدم الكلور في المياه و هو ما ساهم أيضا في حماية المواطن من مثل هذه الأوبئة ، كما تم انجاز 441 عملية تخص تصليح قنوات المياه الصالحة للشرب ليقفز عدد عمليات المنجزة إلى 30589 عملية . أما عن حالات التيفوئيد فلم تسجل أية إصابة تذكر خلال السداسي الأخير ما يعني أن مبدأ التفطن و مكافحة مثل هذه الأمراض المتنقلة عن طريق المياه الملوثة و إجبارية الوقاية منها و تحسيس المواطن بتجنب استعمال المياه الملوثة أو المشكوك فيها هو المسيطر على الأعوان المكلفين بالعملية خلال كل عملية و التي حتما ستعطي نتائج جد مشجعة و هو ما تبينه نجاح عمليات التحسيس و الوقاية ضد داء التيفوئيد مقارنة بالسنة الماضية أين سجلت عبر ولاية الشلف خمس حالات متفرقة أصيبت بداء التيفوئيد عن طريق استعمال مياه الشرب غير معقمة و سجلت أغلب هذه الحالات في وسط المواطنين القاطنين بالمناطق النائية و خاصة المتواجدة منها بالجهة الشمالية الغربية للولاية على غرار بلدية الظهرة ، عين أمران ، تاوقريت و الهرانفة ، و التي أرجعت فيها مصالح الصحة العوامل الرئيسية المؤدية إلى الإصابات بسبب كثرة الآبار غير المعالجة بهذه المناطق. وتبقى مناطق أخرى تقع في المنخفضات إحدى الهواجس التي يتخوف منها المختصون سيما التي لا تتوفر على شبكة التطهير حتى وان توفرت فهي تشكو الاهتراء بحكم قدمها مثل ما تعيشه منطقة الرمالي والقواجلية .