علمنا من الدكتور بورصالي رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بسيدي بلعباس أن المصالح المختصة كثفت جهودها في هذه الصائفة للوقاية ومحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وكذا لمنع ظهور التسممات الغذائية ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هيئات الصحة والري ووحدة الجزائرية للمياه ومديرية الفلاحة والديوان الوطني للتطهير ومكاتب البلديات لحفظ الصحة باشرت حملة واسعة النطاق تخص مراقبة المحلات ذات الطابع الغذائي وقنوات صرف المياه لمنع اختلاط الماء الشروب بالمياه القذرة وكذا مكافحة الحشرات الضارة عن طريق الرّش بإستعمال مادة الدّالتشرين والعمل على تعميم استعمال أقراص الكلور لأجل تطهير الآبار مع إيلاء عناية خاصة لوضع حدّ لسقي المحاصيل الزراعية بالمياه القذرة. وفي هذا الاطار أوضح ذات المسؤول بأن مديرية المصالح الفلاحية كانت قد أقدمت في الآونة الأخيرة على إتلاف محاصيل زراعية سقيت بمياه قذرة على مساحة 16 هكتارا (6 هكتارات فولا و5 هكتارات بطاطا و5 هكتارات ثوما) بالإضافة إلى حجز 10 مضخات كما رفعت دعوى قضائية ضد هؤلاء المخالفين وعددهم 10 . وفي ذات السياق أكد نفس المسؤول بأن جهود المصالح المعنية كلّلت في السداسي الأول من السنة الجارية بتسجيل 3 حالات تخص الأمراض المتنقلة عن طريق المياه: حالة واحدة تتعلق بالحمّى التيفية سجلت ببلدية السهالة وحالتان أخريان لإلتهاب الكبد الفيروسي »أ« ظهرتا في كل من سفيزف وتلموني مشيرا إلى أن ذات المصالح شرعت في حملة وفق البرنامج المسطر تهدف إلى التأكد من وجود الكلور الحرّ من عدمه على مستوى خزانات الماء وأيضا على مستوى منازل المستهلكين ومن خلال التحاليل التي أجرتها تبين لها أن 91 بالمائة من المياه المراقبة تتوفر على 91 بالمائة من هذه المادة وأن 9 بالمائة فقط ينعدم فيها الكلور. وبشأن مراقبة المحلات ذات الطابع الغذائي كالمطاعم والمشروبات الغازية والمرطبات والمبردات.. ذكر في هذا الخصوص بأن العملية التي مسّت 1792 محل تجاري اعتبارا من جانفي إلى ماي المنصرم كشفت عن وجود 1515 محل تتميز بنظافة لا بأس بها بالإضافة إلى توجيه 275 إعذار إلى المتقاعسين في مجال النظافة واقتراح غلق محلين اثنين. هذا وفي الأخير أثار الدكتور بورصالي مسألة الخطر الذي يهدد صحة المستهلك جرّاء تناوله أغذية فاسدة ناصحا إياه بضرورة التحلي بالوعي سيما في موسم الحرّ الذي تظهر فيه العديد من الأمراض لكي يتحرى ويُقبل على مواد غذائية سليمة وصحية حفاظا على صحته وداعيا إياه إلى تبليغ المصالح المعنية عن كل خلل يراه بخصوص انعدام النظافة في المحلات التي يرتادها.