المخرج مصطفى حجاج ينتظر تمويل"الضحية" ينتظر المخرج التلفزيوني مصطفى حجاج هذه السنة فرصته لتمويل فيلمه الجديد "الضحية "الذي انتهى من كتابته منذ مدة، و يعالج من خلاله أخطر القضايا التي باتت تؤرق المجتمع الجزائري و المتعلقة بظاهرة اختطاف الأطفال و التنكيل بهم. ويهدف هذا العمل الذي يحمل أبعادا إنسانية ،لتطويق الظاهرة من مختلف الجوانب ،حسب حديث المخرج للنصر، و كذا من أجل حماية البراءة من الاعتداءات المتكررة التي باتت تؤرق الجميع وقد تناولت الصحافة الوطنية و الأجنبية فصولا تراجيدية منها، موضحا بأن فيلمه عبارة عن قصة اجتماعية بوليسية تسلط الضوء على عصابة مختصة في الاختطاف و المتاجرة بالأعضاء البشرية يمتد نشاطها إلى خارج حدود البلاد. ويترأس العصابة المدعو مراد و هو شخص مزاجي يقدم على تنفيذ جرائمه بدون وازع ديني أو أخلاقي من أجل تحصيل المال و إرضاء نزواته العابرة ،لكنه يصدم في آخر المطاف برجال الشرطة الذين يطاردون العصابة و يفككون عناصرها بطريقة جد ذكية لتخليص العائلات من هاجس كبير طالما أرقهم. و يأمل المخرج في أن يرى الفيلم النور في القريب العاجل بعد حصوله على التمويل اللازم من الجهات الوصية . و أكد بأن هذا العمل الدرامي الاجتماعي يمكن أن يساهم في تقديم الحل و تحسيس المجتمع بخطورة الظاهرة . وهو نفس المسار الذي يحاول من خلاله معالجة نصوص درامية عبر سيناريو موسوم "العنكبوت "الذي يتناول موضوع المافيا الدولية.علما بأن الأرقام تشير إلى أن الجزائر تحصي أكثر من 15 حالة اختطاف شهريا لأطفال ينتمون للفئة العمرية بين 2 و10 سنوات يتم اختطافهم أمام منازلهم، بينما تم إحصاء أكثر من 500 طفل مختطف بين 2010 و2012 أغلبهم يتعرضون للاعتداء الجنسي. الجدير بالذكر أن المخرج مصطفى حجاج عالج من خلال الأعمال التي قدمها في مساره الفني العديد من المواضيع الجادة في البداية كممثل مسرحي ثم كمخرج. حيث التحق بالتلفزيون الجزائري عام 1991 و قام بإخراج عدة سهرات فنية وحصص تلفزيونية ثم مسلسلات اجتماعية و أفلام على غرار سلسلة "وين رايح"في سنة 2000 و فيلم "الحيلة" وفيلم "المراهنة" و المسلسل الرمضاني "مغامرات نعمان" ، وأعمال أخرى سبق وأن عرضت على الشاشة الصغيرة .