دريد واثق من إمكانية تجاوز "الخضر" عقبة إفريقيا الوسطى وصف الحارس الدولي السابق خلال الثمانينيات نصر الدين دريد غياب صانع ألعاب "الخضر" كريم زياني عن المباراة القادمة أمام منتخب إفريقيا الوسطى الشهر القادم برسم الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا 2012 بمثابة الخسارة الكبيرة، التي قد تؤثر على مردود تشكيلة الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة، قياسا بالمردود الذي يقدمه وكذا المكانة الكبيرة التي يحظى بها على أساس أنه من ركائز المنتخب وصانع ألعابه، خاصة في هذه المباراة بالذات التي تعد مصيرية في مشوار نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية. دريد وفي تصريح للنصر قال بأن غياب زياني سيضطر الناخب الوطني الجديد لإعادة النظر في إستراتيجية المنتخب وطريقة لعبه، و توجيه الدعوة للاعب وفاق سطيف عبد المؤمن جابو قد يساهم نسبيا في سد هذا الفراغ، و في هذا السياق قال محدثنا: " من يدري قد يكون هذا اللاعب إحدى الأوراق الرابحة في هذه المباراة". و لم يتوان دريد في الإشادة بالإمكانيات الفنية التي يتوفر عليها هذا اللاعب. وعن سؤال بخصوص محمد سيدريك حارس شبيبة بجاية الذي لم يتم استدعاؤه لهذه المباراة. عبر دريد عن تأسفه لعدم إدراج اسمه ضمن القائمة، مشيرا إلى أن الحارس لم يأخذ فرصته بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها، مؤكدا على أنه يتابعه في كل خرجاته، حيث أثبت عن جدارته في أن يكون ضمن القائمة التي علق عليها محدثنا بالقول أن بن شيخة احتفظ بأغلبية اللاعبين وهو صاحب القرار و حر في اختياراته، حتى و إن رأى أن القائمة تضم بعض اللاعبين الذين مازالوا منقوصين من حيث المنافسة، مضيفا أن ضيق الوقت حال دون تدعيم الفريق بأسماء جديدة وقال: "الظروف التي عين فيها بن شيخة إلى جانب ضيق الوقت جعلته يتعامل مع ما هو موجود، ومن الصعب إحداث تغييرات خاصة وأن الفريق بحاجة إلى لاعبين جاهزين".وحول حظوظ "الخضر" في هذه المباراة أكد دريد أن رفقاء بوقرة ليس لهم خيار آخر غير الظفر بنقاطها، واصفا اللقاء بالصعب بحكم تجربته في أدغال إفريقيا، لكنه ليس مستحيلا، في ظل الإمكانيات التي تتوفر عليها العناصر الوطنية القادرة على العودة من بانغي بالزاد كاملا، مع ضرورة تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لأن هذا العامل من شأنه أن يكون عاملا حاسما في تأهل المنتخب إلى النهائيات، مطالبا في ذات السياق اللاعبين بتوخي الحذر في هذه المباراة أمام منتخب يعد لغز هذه المجموعة بعد التعادل الذي فرضه على المنتخب المغربي بملعبه، مما يؤكد- كما أشار- بأن كرة القدم لا تعترف بفارق المستوى في ظل تحسن مستوى الكرة الإفريقية ، مشيرا إلى أن الفرق الشاسع في المستوى الفني بين المنتخبين لا يعني أن لدينا الأفضلية في تحقيق الفوز، ليبقى الميدان الفيصل والمحك الحقيقي. وختم دريد حديثه للنصر بالتأكيد على أن للمنتخب الوطني كل المؤهلات اللازمة للعبور إلى نهايات أمم إفريقيا، معبرا عن تفاؤله بأن بن شيخة قادر على إعادة الأمور إلى نصابها