أعلن كل من رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري رفقة سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر السيد إبراهيم غالي والدكتور سعيد العياشي الرئيس السابق للهلال الأحمر الجزائري عن الندوة الدولية حول حقوق الشعوب في المقاومة والتي ستحتضنها العاصمة الجزائر بين يومي 25 و26 من هذا الشهر والتي سيحضرها مابين 250 إلى 300 مدعو من العالم ومن الجزائر سيمثلون إطارات وأعضاء من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، بالإضافة إلى الوفد الصحراوي الذي ستشكل من مناضلين ومدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة الصحراوية ومن مخيمات اللاجئين الصحراويين. وكان مقر اللجنة الجزائرية لحقوق الإنسان قد احتضن نهار أمس الثلاثاء ندوة صحفية نشطها رئيس اللجنة السيد محرز العماري رفقة رئيس المنظمة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، وحضرها السفير الصحراوي بالجزائر السيد إبراهيم غالي بالإضافة إلى رئيس بلدية الجزائر الوسطى طيب زيتوني ورئيس الهلال الأحمر الجزائري السابق السيد سعيد العياشي. وأكد رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري على أهمية التوقيت الذي تنعقد فيه هذه الندوة التي ستحضرها ووجوه من القارات الخمس سيمثلون أمريكا الشمالية-كندا والولايات المتحدةالأمريكية- وأمريكا اللاتينية فنزويلا، البرازيل، الأرجنتين وبوليفيا والسلفادور والمكسيك والشيلي وكوبا، بالإضافة إلى أغلب الدول الأوروبية والإفريقية والتي ستكون حاضرة علاوة على مشاركة آسيوية وعربية، حيث أشار إلى انعقاد مجلس حقوق الإنسان بالعاصمة السويسرية جنيف وكذا انعقاد الدورة العادية للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الصحراويين يحملون الأممالمتحدة مسؤولياتها التاريخية لما وصل له وضع الإنسان الصحراوي، إضافة إلى الدور الذي سيكون لهذه الندوة في توجيه الأنظار إلى خروقات حقوق الإنسان التي يتعرض إليها الشعب الصحراوي في الأجزاء المحتلة من بلده. من جانبه ندد رئيس اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمنح الاتحاد الأوروبي للوضع المتقدم في ظل تشديده على ضرورة احترام حقوق الإنسان لكل دولة يتعامل معها الفضاء الأوروبي، وهو ما دعاه للتأكيد أن الاتحاد الأوروبي يتعامل وفق سياسة ازدواجية الخطاب والمعايير. إلى ذلك وفي حديث مطول له على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والذي طال لأزيد من 20 سنة من سياسية مد الظهر المغربية، ندد رئيس الهلال الأحمر الجزائري السابق السيد سعيد العياشي بموقف الرئاسة والحكومة الفرنسية التي اعتبر موقفها حجر الزاوية أو العقبة التي تقف وراء إيجاد حل للقضية الصحراء الغربية التي فاق الصراع من أجلها ال35 سنة وأكثر، في ظل نقص التغذية وسوء حالة المهجرين عنوة من أراضيهم تحت قصف قنابل النبالم. من جانب آخر حيا سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر ووزير الدفاع طيلة الحرب الصحراوية- المغربية السيد إبراهيم غالي جهود الصحافة الجزائرية التي لم تدخر جهدا للتعريف بالقضية الصحراوية في كل المنابر، بالإضافة إلى الدعم الذي لاقته القضية الصحراوية من طرف كل الشعب الجزائري وفعاليته وحركاته وأحزابه وحكومته منذ ال31 أكتوبر العام 1975- تاريخ الغزو المغربي للصحراء الغربية-. وأكد غالي أن الشعب الصحراوي سيحتفل لا محالة مع أصدقائه وفي كل العالم، خاصة مع الإرادة الكبيرة التي أبداها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة والتي عززت النصر المعنوي للصحراويين هذه الأيام. واعتبر المتحدث أن انعقاد هذه الندوة هو بمثابة الدعم السياسي والمعنوي والقانوني للمقاومة الصحراوية وسيكون تحضيرا لانعقاد الدورة العادية للأمم المتحدة والتي لديها مسؤولية عظمى على حالة الشعب الصحراوي ومصيره. وختم غالي بأنه يذكر مجلس الأمن الدولي على الخصوص بالانتهاكات الجسيمة، داعيا إياه- مجلس الأمن- إلى اتخاذ خطوات ملموسة كالعقوبات الاقتصادية وحتى فرض شيء بالقوة على الرباط لكي تنصاع إلى الشرعية الدولية.