65 بالمائة من مرضى الكلى بقسنطينة يلجأون لمراكز التصفية الخاصة بينت دراسة طبية أن عدد النساء المصابات بالفشل الكلوي عرف تزايدا ملفتا بقسنطينة في 2011 و هو ما يتطلب التفكير بجدية في فتح مراكز تصفية على مستوى البلديات، باعتبار أن كل مراكز التصفية متمركزة ببلديتي قسنطينة و الخروب فقط، في حين تبقى البلديات العشر التابعة للولاية تفتقر لمثل هذه المراكز. كما كشفت عن لجوء ما يقارب 65 بالمائة من مرضى الكلى لمراكز التصفية التابعة للقطاع الخاص. و أوضحت الدراسة التي أعدها الدكتور المختص في أمراض الكلى عبد الوهاب بوحابل في إطار رسالة دكتوراه في العلوم الطبية،بأن 74بالمائة من المرضى الرجال استفادوا من الزرع مقابل 26بالمائة نساء. الدراسة التي تناولت 610 حالات، شكل عنصر الرجال فيها نسبة 53بالمائة رجال، مقابل 47بالمائة نساء، توصلت إلى أن نسبة المريضات الخاضعات للغسيل البريتوني تبقى أكبر من نسبة الرجال بحوالي 10بالمائة. و من جهة أخرى بيّن البحث الذي استمر ثلاث سنوات (من 2009إلى2011) بأن 25 بالمائة من المرضى يخضعون لتصفية الكلى بمراكز بعيدة جدا عن مكان سكناهم، لانعدام مراكز التصفية ببلديات قسنطينة العشر وهي :بني حميدان،الحامة بوزيان، ديدوش مراد، عين اعبيد،عين سمارة، زيغود يوسف،ابن باديس ، ابن زياد،أولاد رحمون، مسعود بوجريو و زيغود يوسف، لتبقى المراكز الثمانية المتوّفرة بكل من قسنطينة و الخروب تشهدان ضغطا مستمرا عليها. كما كشفت الدراسة بأن أغلب المرضى يتوجهون لمراكز التصفية التابعة للقطاع الخاص و ذلك بنسبة 65 بالمائة مقابل 35بالقطاع العام. كما جاء في البحث الذي قدمه الدكتور بوحابل نهاية الأسبوع المنصرم ، بأن أكثر الوفيات سجلت لدى المرضى الذين كانوا يخضعون للتصفية ،في حين لم تسجل أية حالة وفاة بين المرضى المستفيدين من عمليات زرع للكلى، إشارة إلى ضرورة توسيع عمليات الزرع التي عرفت تراجعا مقلقا في السنوات الأخيرة، مقارنة ببداية تجربة زرع الكلى بقسنطينة، و ضرورة استغلال أعضاء الجثث التي تبقى تشكل نسبة 22بالمائة فقط في عمليات الزرع مقابل 78بالمائة للمتبرعين الأحياء و هي النسبة التي اعتبرها الدكتور بوحابل بغير الكافية بالنظر إلى تضاعف عدد المصابين بأمراض الكلى التي تستفحل من سنة إلى أخرى، مشيرا إلى أن 43بالمائة من المصابين بالقصور الكلوي الحاد تتراوح أعمارهم بين 45و 64سنة، مع التأكيد بأن 94بالمائة من المرضى يخضعون للتصفية و 3.6 بالمائة فقط استفادوا من عمليات زرع للكلى، فيما يخضع 1.6 للغسيل البريتوني أو الصفاقي.كما بيّنت الدراسة بأن أكثر المصابين بأمراض الكلى مصابون بداء السكري و التلّيف، كاشفة بأن 70بالمائة من المرضى لم تتم متابعتهم طبيا لعلاج المضاعفات المتسببة في القصور الكلوي الحاد، و الذي أدى إلى إخضاع ما يقارب 85 بالمائة منهم لتصفية الدم بشكل استعجالي لإنقاذ حياتهم.