أظهرت معطيات دراسة أنجزت ما بين 2008 و2010 بولاية باتنة، تسجيل 30 حالة جديدة سنويا لمرض القصور الكلوي لكل مليون ساكن بالجزائر، وهو ما يمثل 1000 مصاب سنويا يصلون في مرحلة متأخرة من الداء يضافون للمرضى القدامى الذين يخضعون للغسيل الكلوي. تشهد اليوم بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة، فعاليات الملتقى ال19 لأمراض الكلى، تصفيتها وزرعها، والذي سيشهد مشاركة 400 مختص في ذات الأمراض من مختلف أنحاء الوطن، سيعكفون على مناقشة وضعية أمراض الكلى بالجزائر. يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر تراجعا ملحوظا في عمليات زرع الكلى، حيث أكد بيان صحفي للجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، تصفيتها وزرعها المنظمة للملتقى، والذي تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أن 92 بالمائة من ال15200 مريض بالقصور الكلوي تحصيهم الجزائر يخضعون للغسيل الكلوي، وأن 3 بالمائة فقط منهم يستفيدون من الغسيل، في حين لا تتجاوز نسبة الزرع ال5 بالمائة، رغم تأكيد مطالب منظمة الصحة العالمية وكذا الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، تصفيتها وزرعها على ضرورة التوزيع العادل للطرق الثلاث، على أن يتصدّرها زرع الكلى ب50 بالمائة كونه يضمن نوعية حياة جيدة للمريض. كما سيتم خلال اللقاء مناقشة مشكل الاكتظاظ بمراكز التصفية في ظل انعدام الوقاية وتوفر عدد كبير لمراكز الزرع، ليبقى نقص الوقاية والتشخيص المبكر عن أمراض الكلى وتأخير ظهور الداء من الأهداف التي يعمل من أجلها المختصون في المجال، حتى لا يبقى مرضى القصور الكلوي نزلاء دائمين على ال300 مركز خاص بالتصفية الذين تحصيهم الجزائر.