مسبح سيدي مسيد سيعاد غلقه الشهر المقبل حذر مسؤول ورشة تهيئة مسبح سيدي مسيد بقسنطينة من تأخر تسليم الجزء السفلي للمسبح في آجاله المحددة في حال لم تستلم شركة المقاولة مستحقاتها، في وقت أكد فيه مدير الشباب و الرياضة بأنها لن تستلم المبالغ المالية المتبقية إلا بعد تصحيح أخطائها. و أكد ذات المسؤول بأن الأشغال على مستوى الجزء السفلي للمسبح الذي أسند إلى شركتهم و المتمثل في الحوضين الكبير و الصغير و كذا المراحيض و الحمامات قد تجاوزت نسبة ال90 بالمائة، غير أنها قابلة لتأخير تسليمها بسبب تأخر مديرية الشباب و الرياضة في تمكينها من مستحقاتها عن الأشغال، التي شرعت فيها ماي الماضي و التي لم تستلم منها سوى مبلغ 600 مليون سنتيم، ليبقى مبلغ حوالي 1.5 مليار سنتيم لدى المديرية. و قد كشف مصدرنا عن عراقيل و مشاكل واجهتهم أثناء العمل و التي يأتي على رأسها مشكل الخزف الذي بلط به الحوض الكبير، و الذي تعرض للاهتراء بعد دخول الحوض حيز الاستغلال، و هو ما أرجعه المسؤول إلى التعجيل في استغلال الحوض للسباحة بالرغم من أنه لم يكن جاهزا بعد، و هو ما بات يستدعي تجديد الخزف الخاص بهذا الحوض خلال الأيام القليلة المقبلة. كما أشار مصدرنا إلى قضية التخريب التي لحقت حمامات المسبح من قبل المترددين عليه،و الذين قام بعضهم بسرقة الحنفيات و أغطية قنوات الصرف الحديدية. من جانب آخر أشار بعض أعوان الأمن التابعين للمسبح و المقدر عددهم ب25 إلى الإقبال الهائل للمواطنين خاصة و أن الدخول مجاني، حيث أكدوا بأنهم يستقبلون يوميا منذ دخول شهر رمضان حوالي 3000 شخص رغم أن التوقيت المخصص للسباحة محدد بين الثالثة و السادسة مساء، ،علما أنهم كانوا يستقبلون خلال الأيام العادية قرابة 5 آلاف شخص يوميا، و هو العدد الذي وصفه المعنيون بالكبير مقارنة بمساحة المسبح و نوعية الخدمات التي تقدم به حاليا، مضيفين مشكل غياب الوعي لدى من يرتادون المسبح و الذين يرمون بفضلاتهم في كل مكان. مدير الشباب و الرياضة الذي أكد بأن الأشغال شارفت على نهايتها فيما يتعلق بحوضي السباحة، قال بأن المديرية لن تمنح المقاول المبالغ المالية المتبقية إلا في حال قيامه بتصحيح الأخطاء المسجلة بالحوض الكبير، مضيفا بأن فتح المسبح منذ منتصف جويلية الماضي و إلى غاية الفاتح من سبتمبر الداخل مجانا للمواطنين كان بصفة مؤقتة و تجريبية فقط، حيث سيعاد غلقه مجددا الشهر المقبل لإتمام الأشغال المتبقية الخاصة بالمسبح الأولمبي و الفندق و باقي الملاحق. و كانت أشغال تهيئة مسبح سيدي مسيد التي رصد لها إجماليا مبلغ 6 ملايير سنتيم قد انطلقت ماي الفارط بعد أن حول تسيير المركب من بلدية قسنطينة إلى مديرية الشباب و الرياضة لفشل الأولى في المهمة، حيث تعرض للغلق و الفتح عديد المرات، علما أن البلدية أجرته لخواص قاموا بتحويله عن نشاطه الأصلي. إيمان زياري