أحصت مديرية النشاط الاجتماعي على بعد أسابيع من حلول شهر رمضان 67 ألف معوز عبر تراب ولاية تبسة. وحسب الإدارة المتابعة لهذا الملف فقد تراجع عدد المعوزين بولاية تبسة بحوالي 6000 معوز مقارنة بإحصائيات السنوات الفارطة،مرجعة هذا التراجع الطفيف إلى التدابير والإجراءات التي اتخذتها السلطات لصالح هذه الفئات على غرار ادماج بعضهم في جهاز النشاط الاجتماعي المعوض لجهاز الشبكة الاجتماعية،فضلا عن إدماج آخرين بالبلديات وبعض القطاعات. والملاحظ أن البلديات ال 28 بولاية تبسة قد تقاسمت عدد المعوزين وهذا الرقم المهول من الفئات المصنفة تحت عتبة الفقر وإن بدرجات متباينة،بينما ظلت التجمعات الكبرى الأعلى تسجيلا لهذا النوع من الفئات وخاصة بعاصمة الولاية،وتتداخل عدة عوامل وظروف في هذا التوزيع وتتحكم فيه بالنظر لحجم النشاط الاقتصادي بكل بلدية وموقعها الجغرافي و تعداد سكانها. ومن أجل التكفل الأمثل بهذه الشريحة من العائلات شرعت هذه الأيام مديرية النشاط الاجتماعي و كذا الجمعيات ذات الطابع الخيري والبلديات في التحضير لهذه العملية التضامنية والاستعداد لها على بعد أسابيع قليلة من شهر الصيام،بحيث باشرت اتصالاتها وتحضيراتها وتم احصاء عدد المعوزين بكل بلدية ،كما شرعت في عمليات التحسيس لتجميع الإعانات المرصودة من الوزارة المعنية والولاية والمحسنين من الخواص. وأفاد مصدر مطلع أن مصالح مديرية النشاط الاجتماعي تتوقع مبدئيا فتح 13 مطعما للرحمة خلال شهر رمضان وذلك عبر عدد من البلديات كتبسة والشريعة وبئر العاتر والونزة والعوينات،والرقم مرشح للارتفاع بعدما شرعت هذه الأيام اللجنة الولائية المشتركة المكونة من 4 قطاعات في دراسة ملفات الراغبين في فتح مطاعم جديدة من خلال الخروج للميدان ومراقبة مدى ملاءمة تلك المقار للفعل الخيري.وفي سياق متصل رصدت وزارة التضامن 450 مليون سنتيم للتكفل بالمعوزين ،بينما خصصت الولاية قرابة المليار سنتيم لذات البلدية. وفي المقابل فصلت عدة بلديات في هذه الأغلفة على غرار بلدية الونزة التي رصدت 900 مليون سنتيم والشريعة 600 مليون سنتيم وبئر العاتر 1.2 مليار سنتيم وتبسة بمليار سنتيم وبئر مقدم ب 500 مليون سنتيم في انتظار مساهمة باقي البلديات وأثرياء الولاية وأغنيائها .