خبراء فرنسيون لإعادة الإعتبار للمركب المعدني بحمام قرقور من المنتظر ان يشرع قريبا مكتب دراسات فرنسي في إعداد دراسات تقنية شاملة بغية اعادة تأهيل المركب المعدني الكائن ببلدية حمام قرقور (شمال ولاية سطيف) وذلك وفق المعايير الدولية المعمول بها. الدراسات المذكورة التي تدوم سنة كاملة رصد لها غلاف مالي يقدر بمبلغ 1 مليار و 400 مليون سنتيم ستتناول كل ما يتعلق بالمركب سواء تعلق الامر بتجهيزاته او هياكله او نوعية مياهه المعدنية وكمية تدفقها وكذا أهميتها في معالجة العديد من الأمراض.عملية إعادة تأهيل المركب تندرج في اطار الاتفاقيات المبرمة بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية وبين مجمع مكتب دراسات فرنسي مختص في هذا المجال ويملك خبرة كبيرة من خلال اشرافه على تأهيل عدة مركبات سياحية في العديد من الدول وهي الاتفاقيات التي سيتم من خلالها اعادة الاعتبار لعشرة مركبات معدنية على المستوى الوطني.وكان وفد من خبراء فرنسيين قد زار المنطقة مؤخرا لهذا الغرض حيث اطلع على المركب المذكور تحسبا لانطلاق الدراسات التقنية.وتجدر الاشارة الى ان المركب المعدني بحمام قرقور الذي يقع على بعد 45 كلم عن عاصمة الولاية تم تدشينه سنة 1987 وهو يتربع على مساحة اجمالية تقدر ب 17 هكتارا منها ستة هكتارات مستغلة ويحتوي على فندقين ب 96 غرفة و 38 مسكنا عائليا بالاضافة الى اربع فيلات ومطعمين وقاعة للسينما وجناح خاص للعلاج الطبي ومركز تجاري ومسبح.المركب التابع لمؤسسة التسيير السياحي للشرق مصنف حاليا في المرتبة الثالثة عالميا من حيث أهمية المياه التي تقدر نسبة تدفقها بثمانية لترات في الثانية وتصل درجة حرارتها الى 48 درجة، وقد اثبتت الدراسات أن هذه المياه تساعد في علاج امراض الروماتيزم والجهاز التنفسي وامراض الدم والجلد وغيرها.