تفتقر ولاية سطيف بالرغم من شساعة مساحتها إلى هياكل ومنشئات مخصصة للسياحة، فالمتواجدة حاليا تعتبر ضئيلة جدا وغير قادرة على استعاب الزوار في المناسبات الرسمية والملتقيات• بحيث تتوفر على 33 فندقا موزعة على 08 دوائر، منها 08 فنادق مصنفة و25 فندقا عكس ذلك، وتقدر سعة الاستقبال بها 1885 سرير و949 غرفة،• أما عن الهياكل المخصصة السياحة الحموية فهي شبه منعدمة في العديد من المحطات المعدنية بالولاية، فالمركب المعدني حمام قرقور الذي يقع على بعد 50 كلم شمال عاصمة الولاية والمصنف الثالث عالميا بعد حمامات ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا من حيث نوعية نشاط مياهه الدافئة، وتقدر سرعة تدفق مياهها ب 8 ل/ثا بدرجة حرارة تصل 48 درجة مئوية، يغرق في المعاناة وسوء التسيير والعزلة المفروضة عليه من طرف القائمين على تسيير شؤون هذه البلدية التي تعد ان اغنى بلديات ال 60 في ولاية سطيف• بحيث تنعدماللمرافق الفندقية والخدماتية، ففندق الطافات ببوقاعة والذي يعد الوجهة الأولى لسياح مركب '' سيدي الجودي'' بحمام قرقور يبقى غير مستغل بالقدر الكافي نظرا للصراع القائم بين مسؤول البلدية ومالك الفندق، ليبقى بهذه الأسباب زوار حمام قرقور البالغ عددهم أكثر من مليون زائر سنويا القادمين من مختلف جهات الوطن في رحلة بحث عن مرافق الراحة والاستجمام، بحيث يبقى هذا الرقم مرشح الارتفاع لو توفرت شروط الاقامة بالنسبة الاطفال خاصة حسبما ما أكده لنا بعض الزوار القاصدين المركب المعدني• كما تتكرر الصورة نفسها بالمركب المعدني بحمام السخنة الذي يعد ثاني الحمامات بولاية سطيف من حيث عدد الوافدين عليه بغرض الاستجمام والعلاج من أمراض الروماتيزم والأمراض العصبية والجلدية وسط حرارة مائية تصل إلى 50 درجة مئوية وبسرعة تدفق 8 ل/ثا• ففي الوقت الذي ارتاح الجميع لمشروع مركب معدني جديد، مازالت القرية السياحية التي لم ترى النور بعد مرور 10سنوات من وجود هذا الملف على طاولة مدير السياحة لولاية سطيف• ويذكر أن حمام السخنة يقصده يوميا من 1500 إلى 2000 زائر، أما عن حمام أولاد يلس الواقع على بعد 20 كلم غرب الولاية فتتميز مياهه بدرجة حرارة تقدر ب 47 درجة مئوية، مخصصة لمعالجة الروماتيزم المزمن والأمراض الجلدية والعيون• ويزور حمام السخنة يوميا اكثر 8000 زائر من مختلف الولايات وكلهم أمل في اهتمام السلطات في تطور المنطقة وتخصيص برامج ولو بأبسط الضروريات لاستقبال الزوار، فالطبيعة الساحرة التي تمتاز بها منطقة أولاد يلس ليست قادرة وحدها على تثبيت الزوار• ومن الحمامات كذلك التي تعاني الأمرين حمام سيدي منصور بأولاد تبان الواقع على بعد 7 كلم جنوب ولاية سطيف بدرجة حرارة وصلت 55 درجة مئوية وبسعة تدفق 8 ل/ثا، وتعالج أمراض الحساسية والأمراض الجلدية والروماتيزم• وعلى الرغم من كل هذه الميزات إلا أنه يستقبل قاصديه بوجه شاحب نظرا لغياب الاهتمام به من كل الجوانب حتى الطرقات المؤدية إليه، وتبقى شبه منعدمة مما يفرض على المنطقة عامة والحمام خاصة عزلة قاتلة ينفر منها الجميع حتى من طرف ابنائها ، وذلك حال حمام بوطالب الواقع كذالك جنوب الولاية• فيما يبقى حمام النخلة غير مستقل رغم تميزه بمعالجة الأمراض العصبية والتنفسية بدرجة حرارة تقدر ب 33 درجة مئوية، ويذكر أن ولاية سطيف يبدو عليها الاستعداد خلال هذه الايام الاولى من فصل الصيف الاستقبال مليون زائر للاستجمام والتداوي بمياه حماماتها المعدنية المنتشرة عبر نقاط الولاية•