نفسانيون يدعون إلى معالجة أسباب الظاهرة عوض نتائجها انتقد أمس نفسانيون بقسنطينة التركيز في توصيات الملتقى الوطني حول العنف ضد الطفولة على خلق مراكز متخصصة للتكفل بالأحداث الجانحين، مطالبين بمعالجة أسباب الظاهرة عوض نتائجها للتقليل أو الحد منها، في وقت كشفت مديرية أمن ولاية قسنطينة عن تعرض 157 قاصرا لعنف متنوع منذ بداية السنة. المختصون و في ندوة صحفية بمقر أمن الولاية، و بعد تلاوة جملة توصيات خرج بها المنظمون للملتقى الوطني حول العنف ضد الطفولة، مظاهره، و سبل مكافحته في الشريعة و القانون المنعقد السبت الماضي، انتقدوا تركيز التوصيات على خلق مراكز متخصصة للتكفل بالأحداث الجانحين، و متابعتهم بعد الخروج من المؤسسة العقابية، حيث دعوا إلى التركيز على لب الموضوع من خلال البحث في الأسباب و العمل التوعوي و نشر هذه الثقافة انطلاقا من المحيط العائلي، معتبرين المراكز آخر مرحلة في المعالجة لا بد من العمل لعدم الوصول إليها. و قد تمحورت التوصيات المنبثقة عن الملتقى الذي جاء إحياء لليوم العالمي للطفولة الذي نظمه الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، مجلس قضاء قسنطينة، المديرية العامة للأمن الوطني بمشاركة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، حول خلق مراكز متخصصة في التكفل بالأحداث الجانحين و العمل على الفصل بينهم في الفئة العمرية، مع إعادة هيكلة مراكز و استقبال مؤسسات الأحداث و كذا خلق مرصد وطني يتكفل بدراسة واقع هذه الفئة و اقتراح الحلول لمعالجتهم، و العمل على ضبط آليات لمتابعة الحدث الجانح بعد خروجه من المؤسسة العقابية. و قد قدمت مديرية أمن ولاية قسنطينة حصيلة حول العنف المسجل ضد الأطفال، حيث قالت بإحصاء 157 قاصرا تعرضوا لأنواع مختلفة من العنف منذ شهر جانفي الماضي، علما أن أغلب الحالات تعلقت بأفعال لا أخلاقية في حق هؤلاء القصر، و أضاف المكلف بالإعلام و الاتصال على مستوى المديرية أن القصر قد ارتكبوا أفعالا يعاقب عليها القانون، مشيرا إلى توقيف 3 منهم خلال الأشهر الثلاث الأخيرة تورطوا في قضية حيازة و استهلاك المخدرات، 13 في قضايا تتعلق بالضرب و الجرح العمدي، بالإضافة إلى 10 حالات ضبطت لديهم أسلحة بيضاء محضورة. إ.زياري