إسدال الستار على العروض المسرحية و المسابقات الفكرية و الترفيهية بالبرج أسدل ليلة أمس الأول الستار على فعاليات الإحتفال بعيد الطفولة بأخر عرض مسرحي قدم للأطفال بمسرح المركب الثقافي عائشة حداد ببرج بوعريريج ، بعد نصف شهر كامل من الإحتفالات و النشاطات الفكرية و الثقافية و العروض المسرحية في برنامج أعده المركب الثقافي امتد من أول جوان حتى يوم أمس الأول (16 جوان) ، حيث تداولت عديد الفرق المسرحية من مختلف ولايات الوطن على خشبة مسرح الهواء الطلق بساحة المركب الثقافي ، إلى جانب تنظيم ورشات و مسابقات فكرية و ثقافية بين الأطفال ، و عروض الألعاب البهلوانية و السحرية و الحكواتي ، و فتح ورشات للمطالعة و الرسم و الموسيقى والنحت و الإعلام الألي . جريدة " النصر " حضرت جانبا من هذه الإحتفالات التي تزامنت مع تقديم عرض مسرحية المغامرون لفرقة ضياء الخشبة من بلدية الدحموني بولاية تيارت ، أين امتلئت أجنحة المسرح عن أخرها بالعائلات التي اصطحبت أولادها و كذا الأطفال الشغوفين بالعروض الترفيهية و الألعاب البهلوانية و السحرية ، و عبرت العائلات عن استحسانها لهذه المبادرة التي تبقى أحسن فضاء للأطفال الصغار لتثقيفهم و الترويح عن أنفسهم ، خاصة و أنها تزامنت مع فترة المساء، حيث تنطلق عروض المسرح على الساعة السادسة مساء في حين تفتح الورشات الفكرية و عروض الألعاب على الساعة العاشرة صباحا ، و هي النشاطات التي كانت بمثابة المتنفس للأطفال للفرار من الروتين اليومي ، كما كانت مناسبة لإبراز مواهبهم في مختلف النشاطات الفكرية و الورشات المفتوحة . و حسب المنسق التقني سعيد حداد فإن عروض المسرح شهدت إقبالا كبيرا من طرف العائلات و الأطفال ، منذ انطلاقها ، و عرفت تجاوبا بين الفرق المسرحية و الجمهور من الأطفال و حتى الكبار ، أين تنوعت العروض التي ركزت في مجملها على تقديم مواضيع هادفة في قالب ترفيهي على غرار الإتحاد و التعاون و الصدق و التفاؤل ... ، و نذكر من بين العروض المسرحية ، مسرحية رحلة الإبداع و المرح و كذا عرض ما ينفع غير الصح و معا لزرع الابتسامة إلى جانب عروض مسرحية أخرى من بينها مسرحية المغامرون لفرقة ضياء الخشبة التي تهدف إلى إبراز فوائد المثابرة و التعاون و الإتحاد للوصول إلى الهدف المرجو رغم المتاعب و العوائق التي تعترض مسار تحقيق هذه الأهداف . المسرحية تداول على تقديمها أربعة عشر طفلا بينهم 03 فتيات ، ارتكزت فكرتها على البطلة " سالي " التي كانت بحاجة ماسة لإحضار الدواء لوالدها المريض ، من جزيرة بعيدة محفوفة بالمخاطر ، حيث تحول مرض الوالد إلى كابوس للطفلة " سالي " التي تحلت بروح التحدي و المغامرة لإحضار الدواء من الجزيرة ، و بقيت في رحلة بحث عمن يساعدها على تخطي مخاطر الجزيرة و كذا القراصنة ، و بدأت رحلتها بالاستنجاد بالبحارة المحترفين غير أنهم رفضوا طلبها تحت مبرر الخوف و الأساطير المتداولة حول هلاك جميع من تجرأ على دخول الجزيرة . هذه الأساطير لم تثبط عزيمة البطلة " سالي " ، التي استنجدت بزملائها بعد تعذر مساعيها في الظفر بمساعدة البحارة المحترفين ، و بعد إعداد خطة محكمة غامر الزملاء مع صديقتهم على متن سفينة و تمكنوا من الوصول إلى مكان الدواء " زهرة برية " رغم المخاطر التي اعترضتهم بما فيها اعتراض سبيلهم في عرض مياه الجزيرة من طرف فرقة القراصنة ، و أراد أبطال هذه المسرحية و كاتبها إبداء قيمة روح التعاون و الإتحاد لتحدي العقبات في موضوع مسرحي هادف تجاوب معه الأطفال .