مستشفى ابن باديس يغرق في القمامة أثارت أكوام النفيات المكدسة داخل المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة استياء المرضى والعمال، حيث تحوّل مشهد أكياس القمامة المكدسة بمداخل و محاذاة مختلف المصالح و الأقسام إلى ديكور شبه قار زاد من معاناة المرضى الذين اشتكوا من الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام الأوساخ و الأخطار التي تتهدد صحتهم جرّاء ذلك. منظر مخز يؤثر على نفسية المريض و الزائر على حد سواء، سببه تزايد أكوام القمامة المكدسة أمام مداخل المصالح الطبية. و أكد بعض ممن تحدثنا إليهم من إطارات و عمال بعدد من الأقسام، بأن الوضع مستمر منذ أسابيع. و ذكر مصدر بمصلحة الأمراض المعدية أن شروط النظافة تراجعت بشكل ملفت منذ فترة، لكن الأمر لم يصل أبدا إلى هذا المستوى من الإهمال بترك أكوام النفايات أمام مدخل المصلحة دون رفعها طيلة أسبوع كامل كما قال، مما يزيد من احتمال تضاعف انتشار مختلف الحشرات المؤذية و الجرذان و الكلاب الضالة و كذا القطط التي زادت من تفاقم الوضع أكثر بسبب تمزيقها لأكياس الأوساخ المكدسة. نفس الملاحظة تكرّرت بباقي المصالح و بشكل خاص بمصلحة الطب النووي أين أجمع بعض العاملين هناك على تدني شروط النظافة داخل و خارج المصلحة، مشيرين إلى ما يسببه ذلك من تأثير سلبي على نفسية المرضى و ذويهم، و قال بعض مسؤولي المصالح بأنهم يجهلون الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم رفع النفايات منذ أيام، مؤكدين تطوّع بعض الأطباء المقيمين و مبادرتهم إلى تنظيف بعض الأقسام الحساسة و على رأسها قسم الأمراض المعدية، لكن ما جمعوه من قمامة بقي مكدسا قرابة 20يوما، لعدم مرور شاحنة رفع النفايات طيلة تلك المدة. و من جهته أكد المدير العام للمستشفى الجامعي ابن باديس عبد السلام روابح في اتصال بالنصر بأن مؤسسته تشهد منذ خمسة أيام مشكلة وصفها بالعويصة، جرّاء رفض إدارة مركز الردم بالهرية، ترك شاحنات النفايات الخاصة بالمستشفى مع تلك التابعة للبلدية و المتعاقدة مع إدارته من دخول المفرغة و تفريغ محتواها بعد اكتشاف نفايات طبية خلال عملية مراقبة مفاجئة. و استرسل مدير المستشفى موضحا بأن النفايات المكتشفة لم تكن خطيرة و إنما مصنفة ضمن النفايات العادية، مضيفا بأن إدارته قامت باتصالات مكثفة مع الجهات المعنية لحل المشكلة التي من شأنها الإساءة إلى مؤسسة صحية مهمة بمكانة المستشفى الجامعي، لكن دون جدوى حسبه