حددت مؤسسة "سيترام" تسعيرة ترامواي قسنطينة ب 40 دج بزيادة عشرة دنانير عن التقييم الأولي الذي وجهته للوزارة وقد شرع في طبع الرقم على التذاكر بداية من أمس الأول استعدادا لمرحلة الاستغلال التجاري التي تكون بداية الشهر المقبل. التسعيرة تم تحديدها بعد دراسة كلفة الكيلومتر الواحد ومقارنتها بتسعيرة سيارات الأجرة ومستوى المعيشة ،حيث تم تدارس عدة مقترحات تتراوح ما بين 30 دج إلى 50 دج، وكان التوجه مبدئيا نحو 30 دج بالنظر لقصر المسار إلا أن الرقم، وحسب مصادر مطلعة، تمت مراجعته في آخر لحظة على اعتبار أن الخط سيتم تمديده نحو المطار وأيضا لكونه لا يغطي التكاليف، ليشرع في طبع الرقم على الدفعة الأولى من التذاكر التي وصلت المؤسسة الأسبوع الماضي وبلغ عددها ثلاث ملايين تذكرة. و تعد هذه التسعيرة تنافسية بالنسبة لسيارات الأجرة بفارق بسيط يقدر بخمسة دنانير، وأيضا على اعتبار أن الخط يعرف نقصا في هذا النوع من وسائل النقل لكن مقارنة بتسعيرة الحافلات تبقى نوعا ما مرتفعة، إلا أن هناك فارق كبير في نوعية الخدمات كون ترامواي سيدخل ثقافة جديدة في النقل قد تدفع أصحاب الحافلات إلى تغيير طريقة العمل، كما أنه وسيلة آمنة بالنظر للإجراءات المتخذة والتقنيات التي يسير بها زيادة. ويجري تدارس تحفيزات في التسعيرة لصالح طلبة ومعوقين وزبائن دائمين سيما وان الخط يعبر الجامعة المركزية ويمر بأربع إقامات جامعية وثلاثة معاهد تقع بطريق عين الباي إضافة إلى وجود مؤسسات تربوية، كما ستكون الوسيلة موجهة لسكان علي منجلي على اعتبار أن زواغي عادة ما تستخدم كمحطة وصل للتنقل إلى المدينة الجديدة لكن المشكل المطروح هو عدم وجود فضاءات لركن السيارات تمكن أصحاب السيارات من استعمال ترامواي لبلوغ وسط المدينة وتحاشي حالة الاختناق التي تشهدها بشكل مزمن، حيث لم تكتمل أشغال المحطة متعددة الخدمات بزواغي التي تتوفر على حضائر توقف. ومن المقرر أن تطرأ تعديلات على مخطط النقل مباشرة بعد دخول الجهاز الخدمة بخلق محطات ربط تصل المحطة النهائية بمختلف الأحياء المحيطة بها وبعلي منجلي تسهيلا للتنقلات اليومية للمواطنين في انتظار تمديد الخط إلى مطار بوضياف والمدينة الجديدة علي منجلي.