بالوعات عاجزة عن استيعاب مياه الأمطار كشفت الأمطار الطوفانية التي تساقطت مؤخرا على مدينة العلمة شرق مقر ولاية سطيف، حجم الإنسداد الكبير على مستوى بالوعات صرف المياه ، إضافة إلى عدم قدرة البعض الآخر منها على استيعاب السيولة الكبيرة لمياه الأمطار المتدفقة. وتبقى بعض الأحياء على مستوى المدينة الأكثر تضررا من هذه الظاهرة على غرار حي العيد، حي الثورة، حي أول نوفمبر، حي ثابت بوزيد و حي قوطالي، إضافة إلى الأحياء السفلي للمدينة القديمة بما فيها حي الباطوار، حي صخري و حي السوامع، التي لا تسلم من ظاهرة تدفق المياه، وبدرجة أكبر، جراء انسداد قنوات الصرف الصحي الممتدة على مسافة 113كلم، إلى جانب تسرب المياه التي لا تستوعبها هذه البالوعات إلى البيوت خصوصا ذات الطراز القديم و كذا المحلات التجارية وفي المؤسسات العمومية،الأمر الذي أثار إستياء وتخوف سكان المدينة،في ظل ركود هذه المياه وتشكيلها بركا ومستنقعات، حيث يتعذر على الراجلين وأصحاب المركبات استعمال الطرق وأحيانا الأرصفة. وعلاوة على مشكل إنسداد البالوعات، إشتكى ذات السكان من إنتشار الحفر بسبب تردي وضعية الطرقات في مختلف الأحياء، خصوصا التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، وأكدوا بأن هذه الوضعية تتسبب في شل حركة المرور لعدة ساعات، ما أرق يومياتهم. أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي ردا على هذه الإنشغالات، أكد بأن المجلس الحالي، سيسهر على تجسيد برامج التنمية خصوصا المتعلقة بتجديد شبكة الطرقات والتهئية العمرانية، من الغلاف المالي الذي خصصته السلطات الولائية،إضافة إلى معالجة مشكل إنسيابية مياه الأمطار، وغيرها من البرامج، التي ستجد طريقها للتجسيد في أقرب وقت ممكن.