حالة من التخوف والارتجاف يعيشها سكان عدة أحياء بعاصمة الولاية بجاية وعديد البلديات المترامية الأطراف التي أضحت تعد كنقاط سوداء تزيدهم رؤية لحجم المعاناة أثناء التقلبات الجوية التي تنتج تجمع مياه الأمطار بعدة زوايا وأركانها وتغمر المياه منازلهم كما حدث مؤخرا بحي رملة اين غمرت مياه الأمطار منازلهم وجعلتهم يتسابقون لانقاذ ممتلكاتهم من الضياع بعد تسربها بداخل المنازل وعلى الرغم من ان الحي يعتبر من بين أقدم الأحياء على مستوى البلدية الا ان عامل الزمن لم يسمح بتجسيد مشاريع تنموية ترفع الغبن عنهم وتنهي متاعبهم اليومية خلال سقوط زخات المطر التي تزرع الرعب في قلوبهم لاسيما في اوقات خلودهم للنوم. وهم بذلك يناشدون السلطات المحلية لتدارك الوضع قبل ان تتحول الأرضية إلى مكان ملائم لتجمع المياه والمستنقعات والأوحال الامر الذي يحرم اصحاب المركبات من دخول الحي كما انه مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي يضاف الى معاناتهم مع البيوت الهشة خوفا من الخطر الذي ينذر بانهيار منازلهم جراء تسربات المياه والاوحال التي غمرت العديد من المنازل خلال بداية الاسبوع الفارط ناهيك عن تسديد شبكات الصرف الصحي الامر الذي اثار حفيظة السكان الذين انتابهم خيبة امل بعد طفح المياه ودخولها بعض المنازل. ومن جهتها شرعت مصالح الديوان الوطني للتطهير ببجاية لتفادي وقوع اي مكروه ناجم عن انسداد البالوعات في تنقيتها بغرض ازالة الاتربة والمواد المتراكمة بها وهي العملية التي استحسنها المواطنين الذين ياملون ان تعطي الجهات المسؤولة الاهتمام المتكرر واداء دورهم على اكمل وجه وحتى المواطنين لم يفهموا اختفاء الاغطية الحديدية لبالوعات الصرف الصحي بشكل كبير في مختلف الاحياء والشوارع بعد وضعها حيث تستغل بعض الايدي الخفية جنحة الظلام لسرقتها واعادة بيعها لاطراف مجهولة حسب شهادة بعض السكان في حديثهم مع "الاتحاد" وهو المشكل الذي جعل الحجارة ومختلف الاوساخ والمواد الصلبة تتراكم بداخل البالوعات. هذا وتوجه العشرات من العائلات القاطنة ببلدية بجاية القديمة خطر الفيضان الذي اضحى شغلهم الشاغل في الوقت الحالي مما يجعلهم يتخوفون من خطر سيناريو الفياضان في الاوقات التي تشهد تساقطات مطرية غزيرية. حيث يناشد هؤلاء السلطات المعنية بضرورة التحرك العاجل وذلك بايفاد لجنة تحقيق لمعاينة الوضع قبل ان تجرفهم السيول المطرية واطلاق مشروع استعجالي يضع حدا لمعاناتهم، هم يطالبون بالتدخل العاجل لانتشالهم من خطر الفيضانات الذي اضحى يحدق بهم مشكل انسداد ىالبالوعات وعلى الرغم من استبشار فلاحو المنطقة خيرا للغيث وكانت نعمة على اراضيهم الفلاحية ولكن كانت بمثابة النقمة للعديد من المواطنين بعدة احياء على غرار حي سدي احمد وحي احدادن بفضل تجمعات المياه وتشكيلها لبرك ومستنقعات اعاقت حركة السير وحملة معها الاوحال ناهيك عن الانسداد الكلي للبالوعات ومجاري المياه مما انجرى عنه سيول عارمة اعاقت اصحاب المركبات وارجع العديد من المواطنين هذه الوضعية التي اضحت تتكرر في كل مرة تعرف تساقطات مطرية الى مشكل اهتراء الطرقات وانعدام البالوعات بالعديد من النقاط الامر الذي يخلق معه متاعب وامام هذه المعاناة يطالب سكان عدة احياء التي نعدم بها البالوعات او تعرف انسدادا بضرورة انجاز شبكات لمجاري مياه الامطار للقضاء على المشكل الذي اضحى يلقي بظلاله في الايام التي تشهد تساقط معتبر للامطار.