ميثاق للجودة وفريق عمل لتقييم وتكييف التكوين وفق متطلبات سوق العمل كشف رئيس جامعة قسنطينة 2 بعلي منجلي أمس الأول بأنه شرع في وضع تصورات ميثاق للجودة وتحسين النوعية وتشكيل فريق عمل لتقييم البرامج والتخصصات لتتماشى والتطورات الاقتصادية والاجتماعية ووفق متطلبات سوق الشغل . وأوضح الدكتور محمد الهادي لطرش في ندوة صحفية عقدها بمناسبة اختتام السنة الجامعية 2012 / 2013 والتحضير للموسم الجديد، الذي يأتي بعد مرور سنة على ميلاد جامعة قسنطينة 2 المنبثقة كما هو معلوم عن هيكلة و تقسيم جامعة منتوري إلى 1 ،2 و3 ، أنه ليس من السهل الإنتقال والتحول لهذا الشكل ، حيث لم تسجل أية اضطرابات دراسية خلال الموسم المنصرم وجرت الأمور في ظروف عادية رغم بعض الصعوبات التي أفرزتها طبيعة التحول وخاصة المتعلقة بأجور الأساتذة والموظفين والعمال حيث تمت العملية دون إشكال أو تأخير. وأضاف بأنه بعد الانتهاء من تنصيب كل الهياكل التنظيمية والتسييرية للجامعة الجديدة التي أصبحت مستقلة تماما عن الجامعة الأم ، شرعنا يقول المتحدث ، في إعطاء العناية الخاصة للجانب البيداغوجي من أجل تحسين نوعية التكوين وتكييف البرامج و المناهج وفق التطور الحاصل في الميدان الاقتصادي والاجتماعي وحتى لايبقى التكوين لمجرد التكوين دون تخطيط مسبق لأن الهدف الذي نسعى من أجله هو بلوغ التكوين حسب الطلب ، وفي هذا الصدد قال بأنه يجري على مستوى نيابة المديرية للعلاقات الخارجية والتعاون والتنشيط والإتصال والتظاهرات العامة ، التفكير في وضع ميكايزمات وخطة عمل مستقبلية تمكن من متابعة المتخرجين من الجامعة ومعرفة إن كانوا قد اندمجوا في سوق العمل وفق تخصصاتهم أم وظفوا في مناصب لا تتماشى وتكوينهم الجامعي ، بالإضافة إلى معرفة عدد الذين لم يتحصلوا على مناصب شغل ونوع هذه التخصصات من أجل إعداد دراسة في هذا الإطار تساعد الهيئات المعنية على خلق تخصصات تواكب سوق العمل وتجنيب المتخرج الوقوع في شبح البطالة، مؤكدا أن كل ما سيتقدم به فريق تقييم المشاريع المؤهلة من ملاحظات وتصورات ستجد طريقها للتطبيق من قبل المصالح المختصة . وبخصوص مخابر البحث العلمي ال 22 بالجامعة والتي مازالت بعيدة عن تحقيق الأهداف المرجوة منها ، دعا الدكتور الأطرش أرباب العمل والمتعاملين الإقتصاديين إلى التقرب من المشرفين عليها قصد بعث تعاون مشترك من أجل استغلال الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الأساتذة فيما يخدم المواطن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر وحتى لا تبقى هذه البحوث العلمية المنجزة حبيسة أدراج المخابر. وفي رده عن سؤال حول الإشكالية المطروحة بالنسبة للحاصلين على ليسانس كلاسيك من الدفعات الأخيرة لهذا النظام والذين يحرمون من التسجيل في الماستر وفي نفس الوقت مسابقات الماجستير متوقفة ، أجاب رئيس الجامعة 2 بأنه ليس هناك من الجانب القانوني ما يمنع هؤلاء من التسجيل في الماستر خاصة ممن تكون نتائجهم جيدة ويرجع ذلك إلى إمكانيات كل قسم . للإشارة جامعة قسنطينة 2التي شرعت في العمل بصفة رسمية كجامعة مستقلة عن الجامعة الأم منتوري في أكتوبر الماضي تضم ما يفوق 17 ألف طالب وطالبة موزعين على ليسانس ،ماستر ودكتوراة ، يؤطرهم 547 أستاذا من ضمنهم 154 من الدرجة العليا ،وتضم ست كليات هي: التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والإتصال ، علوم اقتصادية ،علوم تجارية ، علم التسيير ، علوم إنسانية ،علوم اجتماعية وعلوم و تقتيات النشاطات البدنية والرياضية . وقد تميز اختتام السنة الجامعية بتخرج أول دفعة تحت راية هذه الجامعة الفتية متكونة من حوالي 4800 متخرج من حاملي شهادات ليسانس ( 3203 متخرج ) ،ماستر (1414) وكلاسيك( 150 ) ،حيث وزعت عليهم الشهادات المؤقتة في حينها .