أكدت مصالح مسؤولة من شركة تطهير المياه للطارف وعنابة « سياتا» أنها بصدد حل مشكل المياه بعنابة بعد استغلال القناة الاحتياطية عوضا عن الرئيسية التي أصابها عطب أدى إلى انفجارها على مستوى منطقة تفاحة بسبب قدمها الأمر الذي دفع بالمؤسسة للمطالبة من الوزارة بتدعيم الولاية بقناة تعمل بالموازاة مع القناة الرئيسية التي تعود إلى الستينات ومن خلال زيارة ميدانية قامت بها جريدة «آخر ساعة» رفقة شركة «سياتا» وقفنا خلالها على الستة أعطاب الموجودة بين سد الشافية ومحطة ضخ المياه بالشعيبة أين وجدت العطب الأول الذي أصاب القناة الرئيسية أين أكدت مصادر من سياتا أن العطب الأول كان على مستوى منطقة التفاحة التي تبعد ب خمسة كلم على سد الشافية أكتشفت بعد تجنيد فرقتين من سد الشافية إلى عصفور وثاني فرقة تبدأ من زريزر إلى عصفور ،حيث أرجع ذات المصدر السبب إلى قدام القناة التي تمت معالجتها بواسطة مادة اختصاصية في معالجة التصدعات تسمى سيكا وتعتبر هذه الأخيرة جد خطرة بينما كان التسرب الثاني على مستوى عدة نقاط مختلفة من سد الشافية إلى مناطق تبعد من 10 إلى 14 كلم حتى النقطة التي تبعد ب 30 كلم على محطة شعيبة والإصلاحات تمت بالتنسيق مع الديوان الوطني للسقي والجر فيما فضلت شركة «سياتا» تصليح جل الأعطاب في آن واحد باعتبارها استغلت القناة الاحتياطية بعد أزمة المياه التي عانت منها الولاية في الآونة الأخيرة وإرجاع الأسباب إلى قدم القناة الرئيسية التي وضعت منذ سنة 1969 إضافة إلى الصعوبات التي واجهتها الشركة والعمال عند تصليح الأعطاب كون القناة توجد في منطقة جبلية وعرة وعرضة لانجراف التربة خاصة وأن العمل بوشر في الأيام الأولى وتساقط الأمطار صعب من عملية الحفر مما صعب العملية على العمال المجندين لأشغال الصيانة الذين يعملون في ظروف جد صعبة خاصة وأن الصيانة بدأت من يوم الجمعة الفارط وتصل أحيانا إلى الساعة الثالثة صباحا إضافة إلى أشغال الطريق السيار شرق ،غرب والأشغال الكبيرة التي ساهمت في تصدع القناة الرئيسية الجد قديمة وعن نسبة الأشغال أكد المدير المركزي للمياه على مستوى المديرية العامة أن أشغال الصيانة التي تمت على مستوى القناة الرابطة بين سد الشافية وفي نقطة ما بين 10 إلى 14 كلم وعلى بعد 30 كلم من محطة شعيبة تعتبر تسربات في نقاط ثانوية ولكن تتطلب معالجات لذا استغلت الشركة فرصة صيانة القناة الرئيسية لإصلاحها مرة واحدة كون التسربات كانت على مستوى ست نقاط اثنتان منها فولاية وثلاث اسمنت وأكد ذات المصدر أن « سياتا» قامت بإصلاح أول نقطتين فولاذ فيما ينتظر الانتهاء اليوم في كل النقاط للإشارة فإن الصيانة تمت في غضون ثمانية أيام بعد انطلاق الشركة في تعمير القناة تدريجيا في 36 ساعة في نقطة ما بين زريزر وسد الشافية وهي مسافة تقدر ب اثنين وعشرين كلم ونصف وناشدت مصادر مسؤولة من شركة سياتا الوزارة الوصية التدخل من أجل تزويد ولاية عنابة بقناة أخرى تعمل بالموازاة مع القناة الرئيسية التي تعتبر جد قديمة وأصيبت بعدة أعطاب وتبقى كل هذه الإجراءات مجرد حلول ترقيعية أمام هذا المشكل في انتظار حل جذري لهذه القناة .