سكان ببئر الشهداء يحتجون مطالبين بالماء و مصلحة توليد احتج أمس عشرات المواطنين ببلدية بئر الشهداء إلى أقصى الجهة الغربية من ولاية أم البواقي و قاموا بالتجمهر أمام مقر البلدية و غلقه إلى غاية منتصف النهار عندما شرعت السلطات المحلية في التحاور معهم و تلقي انشغالاتهم. أهم ما حرك الشارع كان "سوء ظروف المعيشة" حيث طالب المحتجون من المجلس البلدي والسلطات المحلية التدخل لإيجاد حلول عاجلة لعديد القضايا على غرار التذبذب في توزيع مياه الشرب عبر أحياء المدينة لأزيد من سنتين وانقطاعها عن أخرى طيلة الفترة نفسها وهو أمر جعل الكثير من العائلات تشترك في استقدام صهاريج غير أن أثمانها أثقلت كاهلهم. ممثلون عن المحتجين ذكروا بأن سكان البلدية يعانون ظروفا صحية قاسية زادت من معاناة السكان وكشفوا عن غياب مصلحة التوليد عن المدينة ما يضطر الحوامل للتنقل حتى مدينة عين مليلة أو ولاية قسنطينة للتداوي ،ضف إلى ذلك عدم توفر جناح للاستعجالات الطبية ما يجعل عديد الحالات تتنقل لمدينة عين مليلة في ظل غياب المناوبة عن الوحدة الصحية الوحيدة بالقرية.المحتجون طرحوا قضية عدم تجديد المسالك الريفية المحيطة بالبلدية والمؤدية لمختلف المشاتي والدواوير ،ما أدخل عشرات العائلات في عزلة زادها رفض أصحاب سيارات "الفرود" التنقل لمشاتيهم بسبب اهتراء الطرقات، هذا بالإضافة إلى عدم برمجة مصالح الدائرة لمشاريع سكنية للقضاء على السكنات الهشة المنتشرة بالمدينة بكثرة. و من جهة ثانية طرح المحتجون إشكالية عدم منح السلطات المحلية لرخص حفر الآبار الارتوازية وتصنيفهم للمنطقة على أنها حمراء خالية من المياه الجوفية الأمر الذي انعكس سلبا على النشاط الفلاحي الذي كانت تتميز به المنطقة وهو ما جعل الفلاحين يطالبون بربطهم بمياه سد أوركيس الذي سيعرف خلال الأشهر القليلة القادمة ضخ كمياه من مياه سد بني هارون فيه. و لدى اتصالنا برئيس بلدية بئر الشهداء قال هذا الأخير أن رئيس الدائرة ومدير الري تدخلا وتم التحاور مع ممثلي المحتجين الذين أكدوا على طرح قضية الماء الشروب بعد جفاف النقب المائي بالمدينة قبل نحو أسبوعين ما خلق أزمة مياه شروب، وحسبه كذلك فتدخل مدير الري مكن من تسجيل مشروع لإنجاز نقب بطاقة 250 متر مكعب. المير بين بأن المحتجين طرحوا عديد النقاط وحرصوا على قضية الماء الشروب والمناوبة الليلية في قاعة العلاج وهو الإشكال الذي سيرفع للوصاية خلال الأيام القادمة.