عرفت بلدية برحال أول أمس إندلاع حركة إحتجاجية قام بها العشرات من سكان حي خرازة، التابع إداريا لبلدية وادي العنب، و الذين إعتصموا أمام البوابة الرئيسية لمقر الدائرة من أجل الإستفسار عن الخطوات التي قامت بها مصالح الدائرة في إطار ضبط قائمة المستفيدين من حصة 500 وحدة سكنية ذات طابع إجتماعي إيجاري تعتزم الجهات المعنية الإفراج عنها في غضون الأيام القليلة القادمة ، وفقا للتعليمات التي أصدرها والي عنابة. المحتجون ألحوا على ضرورة جلوس ممثلين عنهم على طاولة المحادثات مع رئيس الدائرة، لكن عدم الإستجابة لمطلبهم بسبب إنشغال المسؤول الأول بمهمة إدارية خارج المقر جعل الحركة الإحتجاجية تأخذ أبعادا أخرى، لأن المحتجين إعتبروا ذلك رفضا للحديث مع ممثليهم عن حصة حي خرازة من السكن الإجتماعي، مما دفع بهم إلى الإعتصام على مقربة من البوابة الرئيسية و الإلحاح على ضرورة برمجة جلسة عمل طارئة لرئيس الدائرة معهم، الأمر الذي تطلب تدخل وحدات الأمن، التي بادرت إلى تفريق المحتجين، و هي العملية التي أسفرت عن توقيف 4 أشخاص ممن رفضوا الإنصياع إلى تعليمات الجهات الأمنية، تتراوح أعمارهم ما بين 32 و 44 سنة، تم إقتيادهم إلى مقر أمن الدائرة، أين حررت محاضر سماع ضدهم قبل الإفراج عنهم. و أكد المحتجون بأن ممثلين عنهم طلبوا في العديد من المرات بعقد جلسة عمل مع رئيس الدائرة لمناقشة مطلب توجيه حصة سكنية إجمالية لقرية خرازة من ضمن البرنامج السكني الذي إستفادت منه بلدية وادي العنب، لكن عدم الإستجابة لهذا المطلب و التحجج في كل مرة بتواجد المسؤول المعني في مهمة صعد من موجة غضبهم، كونهم إشتكوا من الطريقة التي كانت متبعة في توزيع السكنات الإجتماعية التي تنجز بحي خرازة، و إعتبروا أنفسهم الأحق بالإستفادة من المشاريع السكنية التي تشيد في إقليم قريتهم، لأن حصة الأسد من القوائم السابقة وجهت بالأساس إلى طالبي السكن بوادي العنب مركز، و لو أن سكان خرازة أشاروا إلى أن مشروع المدينة الجديدة بذراع الريش يعد كافيا لتخليصهم من الإجراءات التي كانت معتمدة في السنوات الماضية، و تخصيص حصة إجمالية ب 500 وحدة سكنية كفيل بالإستجابة لجميع الطلبات المسجلة على مستوى هذه القرية. إلى ذلك فقد إستغل المحتجون الوضع لإثارة جملة من المطالب الأخرى، يتقدمها مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، و الذي تفاقم بشكل ملفت للإنتباه منذ حلول شهر رمضان المعظم، إضافة إلى قضية الإضطرابات الكبيرة التي تعرفها عملية التزود بالماء الشروب، بسبب إنكسار القناة الرئيسية، أثناء قيام إحدى المقاولات بأشغال تتعلق بتحسين المحيط الحضري، و هي المطالب التي وعدت مصالح البلدية بالحسم فيها في أسرع وقت ممكن، بينما تم تفريق المحتجين، و قد ظلت وحدات الأمن مرابظة في الساحة الرئيسية المحاذية لمقر الدائرة تحسبا لي تطور في الأوضاع.