فينوس فائق/ العراق --------------------- سألمحك ذات نافذة تنتحل الضحك جهراً و تنتعل قلبي كرصيف عابر تحت قدميك سألتقيك ذات شارع و أنت ترتدي عمق البحر بقساوة و تستقبل صفار أوراق الشجر في قلبي بحفاوة غيابك يغدق على عمري محطات من الوقوف تحت طفولة المطر و شيخوخة النهار بسخاوة مطر تمر من خلف نظري بينما أنفق على حضوري عمر من ضياء بلون المغيب بالكاد أضحك بالكاد أقاسم النهار وجودي لفرط وجعي ماعدت أفتح خزانتي إلا حين تستيقظ خساراتي و أقفلها حين ينام الوجع في عيني لم أشأ يوماً أن أشي برحيق عشق إلا حين داهمني الظلام و أنا أرجف إحتراقاً بصقيع مدينة لا حديث لها سوى أكاذيب تمتليء بها منابر العشاق و خطب الخطباء تأخر الوقت في دفتر ذكرياتي سأعد هذا المساء عشاءاً لي سأقشر خساراتي و أغسلها تحت غيوم مازالت تتقن فن الهطول و أقليها في زيت من النسيان و أرش عليها بعضاً من ضحك العصافير و قهقهات النسور أنتاولها مع شيء من نبيذ عتيق و أغفوا، علني أنام نوماً أبدياً ماعاد بوسع سري أن يصمد بوجه نشراتك العشقية بوجه زلزال مرورك البهي عذراً، لم أعد أتقن الوفاء ماعاد بوسعي أن أسامح الخضار في غيابه لن أسامح المطر في إنقطاعه لن أصفح عن الشمس في غروبها لن أعفوا عن الريح حين تهب و تقلع زهوري عن بكرة أبيها لن أسامح نفسي على إنكساراتي سأقاطع ضحكاً يتشح الخذلان في حلقي سأعقد قراني على الخريف و أنجب منه أوراقاً صفر بطول طريق يمتد حتى الآخرة سأنجب منه غيوماً عذاروات يمتنعن عن مغازلة التراب سأنجب سهولاً ضمئى لا يتقنن فن الرقص في إنتظار المطر سأكف عن الضحك فالضحك في حلقي يعطي نكهة الإنكسار