تجار المواشي يغزون وسط عنابة و البلدية تشكل لجانا لغلق المستودعات كشف أمس رئيس لجنة الصحة لبلدية عنابة يوسف شوشان عن تشكيل لجان صحية مختلطة بأمر من رئيس البلدية تشرع بداية من اليوم في دوريات مراقبة على مستوى الأحياء رفقة مصالح الأمن من أجل تقديم اعذارات لأصحاب مستودعات بيع المواشي لغلقها قبل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وإحالتهم على العدالة، ويتركز نشاطهم بكل من أحياء واد الذهب، السهل الغربي، ديدوش مراد لاكلون ، واد القبة، حي الريم وغيرها من الأماكن. جاء ذلك عقب اجتماع طاريء عقده المير فريد مرابط أول أمس مع رؤساء القطاعات الحضرية لدراسة ظاهرة الانتشار الواسع لبيع المواشي على مستوى المستودعات والمساحات الخضراء وسط المدينة مع قرب عيد الأضحى المبارك وما تسببه من تدهور للوضع البيئي جراء ماتخلفه من فضلات الكباش والروائح الكريهة ،بعد استقبال سيل من شكاوى المواطنين الذين استنكروا تزايد عدد الأشخاص الذين يبيعون المواشي بشكل غير مسبوق. وفي جولة ل النصر بعدد من الأحياء، أعرب عشرات المواطنين عن انزعاجهم الشديد من ظاهرة من انتشار ظاهرة بيع المواشي بالقرب من سكناتهم واصفين ذلك بالتصرف غير المسؤول من قبل التجار الذي يقومون بجلب الكباش لإعادة بيعها داخل وسط المدينة دون مراعاة خصوصية هذه الأماكن الحضارية وما يتسبب من انتشار للروائح الكريهة وفضلات المواشي، حيث قال (ع.أ) القاطن بحي لاكلون الشعبي " أنا استغرب تحول السماسرة إلى موالين داخل أحياء المدينة رغم أن عيد الأضحى يفصلنا عنه شهر كامل ،مشوهين النسيج العمراني بانتشار الروائح والفضلات "، من جهتها السيدة (ك.ز) تقول " يجب إن تتدخل المصالح المعنية سريعا لوضح حد لتدهور الوضع البيئي ووقف نشاط تجار الماشية، بتخصيص لهم أماكن بديلة خارج المدينة لممارسة نشاطهم. في الجهة المقابلة أوضح كريم وعمار وهما بطلان ، بأنهما وجدا الفرصة في عيد الأضحي لبيع المواشي لكسب المال حيث قاما بجمع مبلغ مالي وجلبا 50 رأس غنم من منطقة الشريعة بولاية تبسة بعد استئجار مستودع، وعن سعر الكبش الواحد أضاف عمار بأنه يتراوح ما بين 3 و 5 ملايين سنتيم تم بيع إلى حد الآن حسبه 12 رأسا ، وفي سؤالنا عن تضرر الجيران مما يخلف المواشي من فضلات قال أنهما يقومان بالتنظيف يوميا لتفادي شكاوى السكان. هذا وقد قررت بلدية عنابة تخصيص أماكن للموالين وتجار المواشي لبيع الكباش على مستوى مداخل المدينة بحي سيبوس ، وسيدي إبراهيم من أجل الحفاظ على نظافة المحيط وإخضاعها للمراقبة من قبل المصالح البيطرية.