حسين زهوان يتهم الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بالتآمر على الجزائر قال حسين زهوان الذي يقود جناحا مستقلا في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أمس، أن أحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية دولية، مسؤولة عن الأزمة التي تعيشها الرابطة، وأوضح أنه لم يتفاجأ بتبادل الاتهامات بالفساد واختلاس الأموال بين فاعلين في الجناح الثاني. و أوضح في ندوة صحفية بمقر المنظمة غير الحكومية خصصه للأزمة الداخلية التي تعيشها الرابطة، أن "جبهة القوى الاشتراكية عملت على وضع الرابطة تحت مظلتها، و ناورت لاختراقها وتوظيفها في مساعيها للوصل إلى الحكم".وأضاف أنه عارض محاولات "الاستحواذ عليها" التي قادها الحزب عن طريق ناشطين موالين له منهم علي يحيى عبد النور، مصطفى بوشاشي، كمال دواد وجعفر آيت أحمد، و أدى الأمر به إلى الاستقلال عن الرابطة رفقة مؤيديه ، ووضع برنامج عمل مستقل منذ نوفمبر 2007، بعدما "حاول جناح علي يحيى و بوشاشي الانقلاب عليه ..و استحالة التعايش معهم". وأضاف "أن الانقسامات في الرابطة و بين الناشطين ليست جديدة بل تعود إلى مرحلة التأسيس في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وقال أن الجدل القائم حول التسيير المالي للمنظمة، سبق له أن عاشه أيام توليه منصب رئاستها، وأن تهم فساد التي طالت الجناح الأول الذي يديره نور الدين بن يسعد "لم تفاجئه ، وإن كانت تثير غضبه، ونقمته". و أعتبر أن الحملة الإعلامية الجديدة ضد بن يسعد ليست لها صلة بالاففاس هذه المرة، بل تندرج ضمن أجندة سطرتها الاتحادية الدولية لحقوق الإنسان، للسيطرة على الرابطة وتوظيف ملف حقوق الإنسان ل"زعزعة الأوضاع في الجزائر"، وأضاف" لقد كان جرّ الجزائر إلى صراع داخلي ضمن خط المنظمة الدولية غير الحكومية"، التي تتخذ من باريس مقرا لها. وتابع أن الاتحادية الدولية لحقوق الإنسان عن طريق رشيد معلاوي رئيس جناح في تنظيم السناباب و المقيم في فرنسا، و الموالين له في الجزائر ومنهم النقابي قدور شويشة وعلي يحيى عبد النور بالتنسيق مع جمعيات عائلات المفقودين بقيادة نصيرة ديتور، يريدون تفجير ثورة ربيع عربي في الجزائر وتوظيف ملف حقوق الإنسان في ذلك. و وجه "إنذارا للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، لمحاولة تدخلها في الشؤون الداخلية للجزائر، مضيفا أنه علم بمخططاتها عن طريق جزائريين، و خص زهوان المحامي علي يحيى عبد النور بنقد لاذع، واصفا إياه بالأناني، و الفاقد لملكاته الفكرية بسبب شيخوخته، و استغلاله من قبل سعيد سعدي و حسين آيت أحمد و رشيد معلاوي مؤخرا.وخلص إلى المطالبة بإبعاد المنظمات الحقوقية بالجزائر عن وصاية الأحزاب السياسية لضمان "أداء الأهداف التي تأسست لأجلها". وأضاف أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "مطالبة بالبقاء بعيدا عن أي وصاية حزبية حتى لا تنحرف عن الأهداف التي أوجدت من أجلها وهي الدفاع عن حقوق الإنسان". ج ع ع