مصلحة العلاج بالأشعة تتوقف عن استقبال مرضى جدد أوقفت بداية من نهار أمس مصلحة العلاج بالأشعة التابعة لمركز معالجة السرطان بالمستشفى الجامعي بقسنطينة عملية برمجة واستقبال مرضى جدد بسبب الاكتظاظ وتعطل الأجهزة. القرار اتخذ بعد أشهر من الضغط الذي عرفته المصلحة والمركز على العموم بسبب توقف آلتين للعلاج بالأشعة وبقاء واحدة فقط قابلة للاستعمال وكثيرة التعطل، حيث تقرر الاكتفاء بالمرضى المبرمجين والخاضعين حاليا للعلاج والتوقف عن منح مواعيد لمرضى آخرين قد لن يأتي دورهم أبدا.ويرى الأطباء أن القرار صائب وأنه آخر طريقة للتمكن من التحكم في حالة الضغط التي تشهدها المصلحة وأيضا لتجنيب المرضى عناء التنقل اليومي والتأجيلات المتكررة التي سبق وأن نددوا بها منذ أشهر بغلق المصلحة.مدير المستشفى ومع تأكيده بأنه لا يعلم أي شيء عن وقف عملية البرمجة يرى أنه من المنطقي أن لا تتم برمجة مرضى جدد ما لم تنته عملية علاج من سبقوهم، معترفا بوجود ضغط كبير على المصلحة، حيث قال أن آلة واحدة فقط تعمل يوميا بمعدل 30 حصة علاجية، فيما أشار مصدر طبي من المركز أنه يتم شهريا استقبال 1500 مريض جديد وأن ما لا يقل عن 4000 مريض يخضعون للعلاج بالأشعة في نفس الفترة.وقد لاحظنا أثناء تواجدنا بالمصلحة ومختلف أجنحة مركز علاج السرطان حالة من الفوضى ونقص واضح في النظافة إضافة إلى طوابير كبيرة أمام قسم العلاج بالأشعة ولمسنا تذمرا كبيرا في أوساط المرضى وذويهم الذين نددوا بسوء الاستقبال والبرمجة.للإشارة فإن مستشفى قسنطينة من المقرر أن يزود بأجهزة جديدة للعلاج بالأشعة خلال أشهر بعد أن أصبحت تلك المستعملة حاليا دائمة التعطل بعد 35 سنة من الاستعمال علما بان المصلحة تغطي احتياجات 17 ولاية من شرق البلاد.