جمعيات وأئمة بالبليدة يطلقون حملة لجمع الهيدورة وتحويلها إلى مصانع الجلود نظمت عدة جمعيات خيرية ولجان مساجد بولاية البليدة حملة لجمع إيهاب الأضاحي يومي العيد أو ما يعرف بالهيدورة بهدف بيعها لمصانع الجلود وتحويل العائدات للأعمال الخيرية ، هذا وقد أطلقت جمعية كافل اليتيم الخيرية بالولاية هذه الحملة تزامنا مع حملة ألف أضحية للأيتام والأرامل بحيث تم نشر إعلانات وملصقات في الأحياء لتحسيس المضحين قصد التبرع بالهيدورة يوم العيد لتتكفل الجمعية ببيعها لصاحب مصنع للجلود والعائدات تعود للأيتام والأرامل. حسب مسؤول الإعلام بذات الجمعية ،فإن إطلاق هذه الحملة جاءت بعد أن أصبحت أغلب العائلات الجزائرية تتخلى عن جلود الأضاحي وأغلبها يبقى في الشوارع لعدة أيام فتؤثر سلبا على البيئة خاصة مع انبعاث الروائح الكريهة منها و بهدف تجنب مثل هذه المظاهر السلبية أطلقت جمعية كافل اليتيم هذه الحملة بالتزامن مع حملة ألف أضحية للأيتام ، كما تم الاتفاق مع صاحب مصنع للجلود بالرويبة بالعاصمة لشرائها و العائدات تحول إلى الأرامل والأيتام لصرفها في مختلف النشاطات التي تقوم بها الجمعية ،منها مساعدة الفئة المذكورة ماديا خاصة منهم الذين لا يتوفرون على دخل بالإضافة إلى عدة نشاطات أخرى تقوم بها ذات الجمعية لصالح هذه الفئة. حسب المصدر ذاته فإن متطوعين سيتوزعون يومي العيد على مختلف الأحياء لجمع الهيدورة ثم تنقل إلى مكاتب الجمعية لتحول بعدها إلى مصنع الجلود بالرويبة .في السياق ذاته كان إمام مسجد علي ابن أبي طالب بوسط مدينة بوفاريك قد أطلق نفس الحملة الموسم الماضي وشملت العملية الأحياء المحاذية للمسجد وتم جمع كميات كبيرة منها ، وتم توحيلها إلى مصنع للجلود و عائدات بيعها حولت لاقتناء كتب لمكتبة المسجد ، وحسب إمام المسجد المذكور فارس مسدور فإن في الموسم الماضي تم جمع مبلغ 10 ملايين سنتيم من عائدات بيع الهيدورة ،مضيفا بأن العملية تكررت هذا العيد و كما حدث الموسم الماضي العائدات تحول لخدمات و نشاطات المسجد الخيرية و التضامنية ، مشيرا إلى أن مبلغ الموسم الماضي اقتنيت به كتب وعرضت أمام المصلين في يوم جمعة حتى يقتنع سكان الحي بأهمية التبرع بالهيدورة للمسجد والذي بدوره يحولها لمصنع للجلود ، مشيرا في ذات السياق إلى أن هذه الجلود كانت تترك في الشوارع لأسابيع وتنبعث منها الروائح الكريهة مع تأثيراتها السلبية الأخرى على البيئة. أكد نفس المتحدث بأن هذه العملية لو تتم بالتنسيق مع رؤساء البلديات تكون نتائجها أوسع ودعا المتحدث ذاته إلى تعميم العملية على كل مساجد الوطن بالتنسيق مع البلديات وتحويل عائداتها لخدمة المرضى في المستشفيات أو مختلف الأعمال الخيرية الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن الهيدورة كانت تحتفظ بها العائلات الجزائرية بعد غسلها وتجفيفها باستعمال الملح لاستعمالها ضمن أفرشة المنزل لكن هذا النشاط بدأ يتراجع حتى وإن بقي لدى البعض لا تقوم بالعملية إلا العجائز اللواتي تعرفن كيفية غسلها وتجفيفها بالملح ثم استعمالها كأفرشة في المنزل .