إحالة أكثر من 100 عامل على البطالة نهاية السنة الجارية سيحال مع نهاية السنة الجارية أكثر من مائة عامل على البطالة بعد قرار غلق محجرة حمام ملوان التي يشتغلون فيها والكائنة بمدخل المنطقة والتي يعود نشاطها إلى بداية التسعينات . وحسب ممثل الفرع النقابي للمحجرة المذكورة فإن قرار غلقها تفاجأ له العمال البالغ عددهم 105 عامل إلى جانب ما يقارب 200 عامل غير مباشر يسترزقون من هذه المحجرة ، ويقول نفس المتحدث بأن قرار الغلق خلق نوعا من الإحباط النفسي ووصل إلى درجة الانهيار العصبي لدى البعض منهم وهو ما أدى بأحد العمال إلى الانتحار داخل المحجرة بعد سماعه بقرار غلقها وهذا الأخير حسب نفس المصدر أب لعدد من الأطفال . وعن قرار الغلق يقول نفس المتحدث بأنه اتخذ من طرف الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية التابعة لوزارة الطاقة والمناجم وذلك لسبب تقني بحت يتعلق بعدم إعلام المستثمر الخاص بذات المحجرة الوكالة المذكورة بقرار فتح رأسمال الشركة لمستثمر أجني وهي شركة أوراسكوم المصرية التي استحوذت على نسبة 60 بالمائة من رأسمالها وبقيت 40 بالمائة للمستثمر الجزائري . كما أن شركة أوراسكوم قامت ببيع حصتها في الشركة المذكورة إلى شركة لافارج الفرنسية، وذلك قبل صدور القانون الذي يمنع المستثمر الأجنبي من بيع حصصه في الشركات الوطنية لمستثمر أجنبي آخر .ويضيف نفس المتحدث بأن قرار الغلق جاء في سنة 2010 ورغم الطعون التي تقدم بها مسيرها أمام الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية إلا أنها لم تأت نفعا وقدمت 03 إعذارت للمسير بغلقها بصفة نهائية و لذلك سيتم تسريح العمال بصفة نهائية بداية من الفاتح جانفي القادم ، ويقول محدثنا بأن العمال نظموا عدة حركات احتجاجية أما مقر ولاية البليدة وبالمحجرة . كما باشروا عدة اتصالات مع المسؤولين المعنيين ومنهم والي الولاية ومدير الطاقة والمناجم إلى جانب مسؤولي الوكالة الوطنية للمنتجات المنجمية التي اتخذت قرار الغلق لكن دون جدوى ، وتم تبليغهم من طرف مسؤولي الوكالة المذكورة بأن الغلق تم طبقا للقانون ، وبذلك فإن النظر في الحالة الاجتماعية للعمال بعد تسريحهم من اختصاص وزارة الداخلية ووالي الولاية ، ولهذا فهم يطالبون بضرورة إعادة النظر في قرار الغلق خاصة بعد استعمال الشركة الأجنبية المستثمرة تقنيات جد عالية لا تؤثر على البيئة بالمنطقة أو على الأقل هم يطالبون بإيجاد حلا للعمال من خلال توفير لهم مناصب شغل أخرى . ويؤكد ممثل الفرع النقابي بأن أغلب عمال المحجرة من سكان منطقة حمام ملوان التي تفتقر لمناصب شغل وأغلب مواطنيها يعيشون في بطالة أمام انعدام فرص عمل ، كما ناشد هؤلاء والي الولاية والوزير الأول للتدخل من أجل النظر في حالتهم خاصة وأنهم سيحالون على البطالة مع بداية العام الجديد ومصير مجهول ينتظرهم .