اعتصم نحو 100 عامل بمحجرة ”السامبا” في حمام ملوان بالبليدة، أمس، أمام مقر الولاية للمطالبة بإلغاء قرار غلق المحجرة المصنفة رقم ”1” وطنيا، بعد سحب السند المنجمي من قبل الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية في 2010، وإحالة أكثر من 100 عامل على البطالة. وكشف الأمين العام للفرع النقابي في لقاء مع ”الخبر”، أن غلق المحجرة سيؤدي إلى نتائج مأساوية على العمال، خاصة بعد إقدام عامل خمسيني على الانتحار شنقا داخل المحجرة. وتساءل في استغراب عن طبيعة القرار المتخذ، خصوصا أن المحجرة مصنفة الأولى وطنيا، وأن ميترو الجزائر ومطار بوفاريك ومشاريع أخرى استخدمت فيها المواد التي تنتجها المحجرة. وعاد النقابي للقول إن توقيف نشاط المحجرة في شهر جوان 2010 ومباشرة إجراءات الغلق والتسريح، كان بحجة أن المستثمر الجزائري ارتكب مخالفة قانونية عندما لم يخطر الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية بأمر الشراكة مع المتعامل الأجنبي، موضحا أن القضية تعود إلى سنة 2007، إثر عقد اتفاق شراكة بين المحجرة ومؤسسة ”أوراسكوم”، وهذه الأخيرة باعت حصتها لشريك أجنبي جديد يتمثل في ”لافارج” في 2009.